أعلن وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة نجاح خطط التصعيد من مكة المكرمة ومشعر منى إلى صعيد عرفات، باستخدام قطار المشاعر، وأكثر من 20 ألف حافلة، وبمشاركة 100 ألف من منظومة التفويج (منهم 60 ألف سائق ومرشد ميداني)، مبيناً أن تصعيد الحجاج اكتمل من مشعر منى في وقت قياسي، وذلك في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح هذا اليوم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمخيم الوزارة في مشعر عرفات؛ مؤكداً أن وزارة الحج والعمرة وشركاءها كافة يتابعون من خلال الفرق الميدانية وعلى مدار الساعة كافة الخدمات المقدمة للحجيج وتقييم مستوى الخدمات المقدمة حرصًا على أن يحظى الحاج بأفضل التسهيلات والخدمات، منوهاً أن الغاية الأسمى تكمن بالوصول إلى أعلى درجات الرضا والراحة للحجاج.
وأوضح أن عدد الحجاج الإجمالي في موسم حج هذا العام 1445 بلغ 1,833,164 حاجاً وحاجة، قدموا من أكثر من 200 دولة، منهم 221,854 من داخل المملكة، ووصلت نسبة الذكور بينهم إلى 52%، فيما بلغت نسبة الإناث 48%، مشيراً إلى أنهم جميعاً شهدوا ولله الحمد الوقوف على الصعيد الطاهر، وسينفرون بمشيئة الله إلى مشعر مزدلفة وفق جداول وخطط التفويج المعدة مسبقًا من قبل وزارة الحج والعمرة.
ورفع بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على اهتمامهما وحرصهما على تقديم أفضل وأجود الخدمات لضيوف بيت الله الحرام.
كما تقدم بالشكر إلى وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وإلى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، وإلى أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج والزيارة الأمير سلمان بن سلطان، ونائبيهما، والجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن من كافة القطاعات المدنية والعسكرية؛ التي عملت نسيجًا واحدًا لإنجاح موسم حج هذا العام، وتأمين راحة ضيوف الرحمن بما يحقق تطلعات القيادة.
وأشاد بالجهود المتميزة والاستعدادات المبكرة التي أسهمت في الوصول إلى هذا المستوى من النجاح من الجهات العاملة كافة بمنظومة خدمة ضيوف الرحمن وعلى رأسها حملة «لا حج بلا تصريح» بقيادة وزارة الداخلية، التي ظهرت نتائجها جلية في الحد من الحجاج غير النظاميين.
كما أشاد بالجهود المميزة في هذا الموسم بإطلاق «بطاقة نسك» التي تم توزيع أكثر من مليوني نسخة منها للحجاج والعاملين، حيث تقدم البطاقة مجموعة من المزايا، أبرزها: معرفة جميع البيانات الخاصة بالحاج، ومقر إقامته وتفاصيل المخيم وشركة تقديم الخدمة وأرقام التواصل الخاصة به، وكان لها دور مفصلي وبارز في موسم حج هذا العام عبر سرعة وفاعلية تقديم الخدمة وتطوير تجربة الإرشاد وتمييز الحجاج النظاميين من غيرهم، لافتاً النظر إلى أن عمليات تطوير البطاقة ومنظومة الخدمات المرتبطة بها وتحديث البيانات والتأكد من صحتها أولًا بأول وعلى مدار الساعة يشرف عليها فريق تقني مختص من وزارة الحج والعمرة.
ونوه في ختام حديثه بأن جميع الجهود المتميزة منذ انطلاق الموسم شاركت بها منظومة متكاملة من الجهات الحكومية ومن القطاعين الخاص وغير الربحي، إلى جانب امتثال وتعاون من مكاتب شؤون الحجاج في الدول الإسلامية، حيث التزموا جميعًا بالتعليمات والإجراءات؛ سائلاً الله القدير أن يتقبل من الحجيج حجهم، وأن يغفر ذنوبهم، وأن يديم على بلادنا وبلاد المسلمين الأمن والرخاء.