قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اليوم الثلاثاء أنّه “لم يتغير موقفنا من التطبيع وهو بالنسبة لنا ختام لمسار طويل طرحناه في المبادرة العربية”.
وأشار خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي إلى أنّ “المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية هي الأولوية الآن، وينبغي أن نتحرك سريعا لحصول ذلك”.
وأوضح أنّ “التطبيع مع إسرائيل ينبغي أن يكون في نهاية عملية سلام، وحل للقضية الفلسطينية”، معتبرًا أنّ “مقتل الإعلامية شيرين أبو عاقلة حادث ضمن حوادث متكررة وحل المعضلة يكمن في منح الفلسطينيين حقوقهم”.
وشدد على ضرورة دفع عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية للأمام مضيفاً أن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى لاستقرار وسلام منطقة الشرق الأوسط وضمان أمن الطاقة.
أما بالنسبة لايران قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إنه “تم إحراز بعض التقدم مع إيران ولكن ليس بشكل كاف، مضيفا: “أيدينا ممدودة إلى إيران”.
وحول انتخابات لبنان، قال إنها “قد تكون خطوة إيجابية لكن من السابق لأوانه قول ذلك”.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأردني على أن السلام حل استراتيجي للأزمة الفلسطينية وللمنطقة أجمع.
وأوضح أن “عدم حل القضية الفلسطينية يشكل تهديدًا كبيرًا للإقليم”.
ودعا الصفدي إلى “إجراء تحقيق شامل في مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة”.
ومنتصف فبراير/شباط الماضي، أعربت المملكة العربية السعودية عن أملها في مواصلة المحادثات مع إيران بهدف التوصل لخفض التصعيد في المنطقة.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، آنذاك “نتطلع لجولة خامسة من المحادثات مع إيران رغم عدم إحراز تقدم جوهري في الجولات السابقة”.
وأضاف بن فرحان، خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، أن “هناك عدة أمور يمكن مناقشتها مع إيران إذا كان لديها رغبة في خفض التصعيد بالمنطقة”.
وكانت هذه المرة الأولى التي تكشف فيها السعودية عن وجود محادثات مع الجانب الإيراني، فيما تواترت التقارير بشأن استضافة الأردن جولات من المحادثات بين السعودية وإيران.