يصل إلى إسرائيل الأربعاء، وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، حيث سيلتقي للمرة الأولى نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، وسيبحثان التطورات الإقليمية والعلاقات الاستراتيجية.
يأتي ذلك، عقب انضمام إسرائيل إلى موقف قبرص واليونان، حيث استنكرت الإعلان التركي عن مشروع لإعادة فتح منتجع فاروشا الواقع في الجزء التركي لجزيرة قبرص الشمالية.
وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل تتابع بقلق الخطوات أحادية الجانب لأنقرة بهذا الخصوص.
وتعتبر كل من قبرص واليونان الخطوة التركية انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وكانت الحكومة القبرص احتجت لدى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على قرار تركيا والقبارصة الأتراك إعادة فتح تجمع سكني في ضاحية مهجورة يسيطر عليها الجيش التركي، معتبرة أن هذه الخطوة تنتهك قرارات الأمم المتحدة وتقوض جهود السلام.
وأعلن زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار في وقت سابق من الثلاثاء أن قسما تبلغ مساحته 3.5 كيلومتر مربعة من منطقة فاروشا سيعود من السيطرة العسكرية إلى السيطرة المدنية، وذلك قبل عرض عسكري حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإحياء الذكرى الـ47 للغزو التركي عقب انقلاب كان يهدف إلى الاتحاد مع اليونان.
يشار إلى أن تركيا وحدها هي التي تعترف بإعلان استقلال القبارصة الأتراك وتحتفظ بأكثر من 350 ألف جندي في الشطر التركي من الجزيرة.
وصرح أردوغان وتتار بأن السلام الدائم في قبرص لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال اعتراف المجتمع الدولي بدولتين منفصلتين، في تحول عن عقود من مفاوضات هادفة للتوصل إلى اتفاق إعادة توحيد الجزيرة.
وكانت مدينة فاروشا منتجعا يقع في الجزء التركي لجزيرة قبرص الشمالية بمدينة فاماغوستا، لكنها تحولت إلى مدينة أشباح بعد الغزو التركي لقبرص عام 1974، حيث تخلى عنها سكانها منذ ذلك الوقت.