وألقى وزير الخارجية كلمة المملكة في مؤتمر القمة الإسلامي للدورة الـ 14، حيث أعرب في مستهلها عن جزيل شكره لجمهورية باكستان الإسلامية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، راجياً لها التوفيق والسداد خلال رئاستها للدورة الحالية.
وهنأ الأمير جمهورية باكستان الإسلامية حكومةً وشعباً بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال جمهورية باكستان الإسلامية، متمنياً لها المزيد من التقدم والازدهار.
وشكر وزير الخارجية القائمين على منظمة التعاون الإسلامي على جهودهم المقدرة في التنظيم والإعداد لهذا لاجتماع، والعمل الدؤوب لاستكمال مسيرة هذه المنظمة العريقة وتحقيق أهدافها السامية.
ونوّه وزير الخارجية بنتائج الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان الذي دعت إليه المملكة في ديسمبر 2021م، ونتج عنه إنشاء الصندوق الائتماني الإنساني لأفغانستان تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية. ودعا الشعب الأفغاني إلى الإسهام في بناء مستقبل بلادهم، من خلال الحوار بين مكوناته كافة، ونبذ ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله، وضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية كمأوى أو ملاذ للجماعات الإرهابية والمتطرفة، ومراعاة المواثيق والأعراف الدولية، واحترام حقوق الإنسان.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية تؤكد على محورية القضية الفلسطينية للأمتين العربية والإسلامية، وأن المملكة مستمرة في وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، حتى يتحقق حلٌ عادلٌ وشاملٌ للقضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأشار الأمير إلى أن التصعيد العسكري الحوثي، وهجماته المستمرة على المدنيين والأعيان المدنية في المملكة، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، يعكس تعنت الميليشيات الحوثية ورفضها للحل السياسي.
وضم وفد المملكة مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح السحيباني، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان نواف المالكي، ومدير عام مكتب وزير الخارجية عبدالرحمن الداود، ومدير إدارة منظمة التعاون الإسلامي في وزارة الخارجية فهد الخيبري.