رعى وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والفريق أول الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين، ووزير الداخلية بسلطنة عُمان السيد حمود بن فيصل البوسعيدي، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح الحجرف، ورؤساء وفود دول مجلس التعاون، اليوم، الحفل الختامي للتمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «أمن الخليج العربي 3» الذي استضافته وزارة الداخلية بمعهد تدريب قوات أمن المنشآت في محافظة بقيق.
وألقى سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود خلال الحفل كلمة نقل في مستهلها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون.
وأكد سموه أن دول مجلس التعاون الخليجي تعيش بفضل الله عز وجل ثم برؤية قادتها الطموحة نهضة تنموية شاملة في جميع المجالات، عادًا سموه الأمن من المقومات الأساسية لتحقيق التنمية وحماية الأرواح والممتلكات، وهو الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية بكل اقتدار.
وقال سموه: «إننا من خلال هذا التمرين المشترك نؤكد مقصدًا رئيسًا رسمته توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في الارتقاء الدائم بالتنسيق الأمني والتعاون بين قواتنا الأمنية وتوحيد الجهود لرفع الجاهزية».
ونوه الأمير عبدالعزيز بن سعود في كلمته بالجهود الأمنية الكبيرة في مواجهة جائحة كورونا، مبينًا أن التمرين يأتي بعد مواجهة ناجحة لجائحة كورونا تمكنت خلالها الأجهزة الأمنية في دول مجلس التعاون الخليجي بالشراكة مع الأجهزة المختصة في تطبيق الاحترازات والتعامل بما اقتضاه الموقف الصحي حماية للمواطنين والمقيمين، مضيفًا: «إننا خرجنا من هذه التجربة بدروس ميدانية ستسهم بإذن الله في إثراء الخبرات وتعزيز المهارات».
وتابع سموه قائلاً: «نقف جميعًا صفًا واحدًا في مواجهة كل ما يهدد أمن دول الخليج العربي واستقرارها، ونرفض بأي شكل من الأشكال المساس بأمننا أو العبث بمقدراتنا أو تعريض سلامة الأفراد والمنشآت لأي خطر مهما كان، ورسالتنا التي نتفق على مضمونها جميعًا أن أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كل لا يتجزأ، وبفعل يسبق الأقوال تظهر همم الرجال».
ورفع سموه في نهاية كلمته باسمه واسم أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشكر والتقدير لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على دعمهم غير المحدود وتوجيهاتهم الكريمة، معربًا عن شكره للقادة الميدانيين والمشاركين في التمرين من جميع القوات الأمنية في دول المجلس.
إثر ذلك شاهد سموه والحضور فيلمًا مرئيًا استعرض جهود الأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون في مواجهة جائحة كورونا.
بعد ذلك بدأت الفرضيات الميدانية التي اشتملت على فرضية التعامل الأمني مع الهجوم السيبراني، وفرضية التصدي لهجوم على منشأة اقتصادية والهجوم بالقوارب المفخخة، بالإضافة إلى فرضية السطو المسلح.
ثم استعرضت القوات المشاركة في التمرين أمام المنصة الرئيسة للحفل.
عقب ذلك جرت مراسم تسليم راية التمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «أمن الخليج العربي 4»، حيث سلمت راية التمرين لدولة قطر.
بعد ذلك كرم سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود الفائزين بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية، التي خصصت جوائزها في الدورة الحالية للبحوث المتعلقة بالتحديات السيبرانية المستقبلية التي تواجه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسبل مواجهتها.
وفي نهاية الحفل التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، ومعالي نائب وزير الداخلية الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود، ومعالي مساعد رئيس أمن الدولة الأستاذ عبدالله بن عبدالكريم العيسى، وعدد من أصحاب المعالي وكبار المسؤولين بوزارات الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.