أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اتصالا هاتفيا مع وزير الدفاع المصري محمد زكي اليوم ناقشا خلاله التحديات الإقليمية والتعاون الأمني الثنائي.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن أوستن أكد التزام الولايات المتحدة بالشرق الأوسط والأمن المصري في مواجهة التهديدات الإقليمية، كما أعرب عن تقديره للقيادة المصرية على منعها توسع رقعة الصراع الحالي وتقديمها المساعدة الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.
ووفقا لما صرح به البنتاغون من المقرر البدء خلال الأيام المقبلة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الممر المائي.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، أكد وزير الخارجية المصري في بيان رفض مصر القاطع “لسياسة لي الحقائق والتنصل من المسؤولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي”.
وجاء بيان الخارجية المصرية ردا على تصريحات وزير خارجية إسرائيل المطالبة بإعادة فتح معبر رفح وتحميل مصر مسؤولية منع وقوع أزمة إنسانية في قطاع غزة.
ويأتي اتصال وزيري الدفاع المصري والأمريكي بعد يوم من اتصال مماثل أجراه وزير الخارجية الأمريكية مع نظيره المصري بحثا خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وعواقب العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح.
وشدد وزيرا خارجية مصر والولايات المتحدة على أهمية فتح المعابر البرية بين إسرائيل وقطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع.
هذا وقد تحدثت تقارير إعلامية عن زيادة التوتر في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن مصر تدرس خفض العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، من خلال سحب سفيرها لدى الدولة العبرية.
وأوضحت التقارير أن زيادة التوتر في العلاقات بين مصر وإسرائيل يمثل أيضا تحديا للإدارة الأمريكية نظرا لدور مصر، كوسيط رئيسي في المحادثات غير المباشرة، التي تجري بين “حماس” وإسرائيل.