وزير الري الأسبق: توفير التمويل لمشروع “توشكى الخير” كان تحد


07:30 م


الأحد 26 ديسمبر 2021

كتب – معتز عباس:

قال الدكتور محمود أبوزيد، وزير الري الأسبق، ورئيس المجلس العربي للمياه، إنه في غاية السرور لمعاصرته مشروع توشكى حتى مراحله المتقدمة خلال حكومة الدكتور كمال الجنزوري.

وأضاف “أبو زيد”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صالة التحرير”، المذاع عبر قناة “صدى البلد”، اليوم الأحد، أن زيارة الرئيس السيسي لمشروع توشكى تمثل رد اعتبار لهذا المشروع، وأوضحت الجهود الكبيرة التي تمت في عهد الرئيس السيسي؛ وهناك إنجازات ونجاحات تدل على ذلك.

وأوضح أن الإرادة السياسية لها عامل كبير في تصحيح مسار مشروع توشكى، حيث هذا المشروع واجه تحديات متعددة أكبرها المياه والأرض (تحدي ذو شقين)، لافتًا إلى أن اختيار موقع المشروع احتاج إلى دراسات كثيرة للأراضي؛ لاختيار أنسب الأراضي.

وأكد أن أحد التحديات كان اختيار موقع محطة الطلمبات التي ستأخذ المياه من نهر النيل، ورفعها إليه والتي تعتبر أكبر محطة مياه رفع في العالم، موضحًا أن توفير التمويل اللازم للمشروع كان تحدي كبير جدًا، لافتًا إلى أن توقف المشروع لأسباب سياسية؛ كان الرد أنه يحتاج اعتمادات كبيرة، ولا يبشر بالنجاح “وده مكانش كلام مظبوط”.

وأشار إلى أن الميزانيات التي كانت موجهة للمشروع، كانت محدودة جدًا مقارنة بما تم توفيره هذه الأيام؛ والتي تأثير أثرت على نجاح المشروع، لافتًا إلى أن اختيار الـ 450 ألف فدان بالمشروع كأولوية أولى، إبان عهد الجنزوري، ومحطة المياه؛ كان يحتاج لإنشاء شبكات الري.

وشدد على أن إصرار العاملين ونشاطهم وجدهم كان شيء لا يعقل، مؤكدًا أنه كان يزور المشروع كل 15 يومًا.

ولفت إلى أن منطقة توشكى أنشئت بها محطة أبحاث صغيرة لدراسة المحاصيل التي يمكن زراعتها بهذه الأرض، وتم تجربة محاصيل مختلفة والتي أثبتت أن معظم المحاصيل تصلح للزراعة بهذه الأرض، مؤكدًا أن درجة الحرارة بتوشكى لم تكن معضلة؛ لأنها لم تتجاوز نفس المعدل بالأقصر وأسوان.

وتابع: “هذه الأرض تصلح للعديد من الزراعات، ومنها النخيل، وجميع أنواع الخضراوات الصالحة للتصدير بالخارج ومنها إنجلترا”، مشيرًا إلى أن طفرة الرئيس التي يمنحها للمشروع ستزود الزراعات بهذه الأرض.