شملت الدراسة، التي نُشرت في مجلة علم النفس السريري، 322 طالبًا جامعيًا تم تعيينهم بشكل عشوائي لعرض منشورات حول الصحة العقلية إما من خلال «عقلية النمو» أو «عقلية ثابتة» أو حالة تحكم حيث لا تتضمن المنشورات الصحة على الإطلاق.
الصحة العقلية
تشير عقلية النمو إلى الاعتقاد بأن ميزة ما، مثل الصحة العقلية، يمكن تحسينها بالجهد، في حين أن العقلية الثابتة هي الاعتقاد بأن الميزة لا يمكن تغييرها، بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة.
تقول ويتني ويتيد، مؤلفة الدراسة الرئيسية: «قد تؤثر هذه الرسائل الدقيقة نسبيًا على ما إذا كانوا يعتقدون أن لديهم أي إمكانية للتغلب على الاكتئاب والقلق والتحسن».
كان المشاركون الذين قرأوا تغريدات عقلية النمو أكثر عرضة للقول إن الاكتئاب والقلق لا يجب أن يكونا حالة دائمة، وأن الأشخاص يمكنهم اتخاذ خطوات للتخفيف من الأعراض. في المقابل، فإن أولئك الذين قرأوا التغريدات ذات العقلية الثابتة كانت لديهم آراء أقل تفاؤلًا بشأن ديمومة المرض العقلي وقدرة الناس على علاجه.
تقول جينيفر تشيفينز، أستاذة علم النفس في ولاية أوهايو، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: «لقد كانت بضع دقائق فقط يقرأ فيها الأشخاص هذه التغريدات مع اختلافات صغيرة في كيفية صياغة الرسائل المتعلقة بالمرض العقلي». «لكن ذلك أحدث فرقًا فيما أفاد هؤلاء المشاركون أنهم يؤمنون به».
نتائج الدراسة
نتائج هذه الدراسة لها آثار مهمة على علاج الصحة العقلية. قد تساعد رسائل وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بعقلية النمو في إقناع الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق بأنه من المفيد طلب المساعدة. بالإضافة إلى ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يخضعون للعلاج بالفعل، يمكن لهذه الرسائل أن توفر دفعة وتساعد في إقناعهم بأن العمل الجاد في العلاج يمكن أن يؤتي ثماره في النهاية.
تعتبر النتائج ذات أهمية خاصة بالنظر إلى مقدار الوقت الذي يقضيه الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي. أفاد المشاركون في هذه الدراسة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمدة تتراوح بين ساعة إلى ثلاث ساعات يوميًا.
وتضيف ويتيد: «ما وجدناه هو أن ما يشاهده طلاب الجامعات الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي لديه القدرة على التأثير على معتقداتهم حول المرض العقلي».