وسط انفلات أمني.. قيادات الحوثي تفتك بذويها

شهدت مناطق سيطرة الحوثي تصاعداً كبيراً لجرائم القتل والاختطافات والتصفية من عناصر مجهولة تؤكد مصادر موثوقة أنها حوثية، إضافة إلى تصفية عدد من مسلحي المليشيا ذويهم.

وأقدم قيادي حوثي في مديرية سعوان بمحافظة صنعاء على تكبيل أيدي أخيه الأكبر وتعذيبه حتى الموت بسبب رفضه تريد شعار المليشيا الفوضوي والإرهابي. ووفقاً لمصادر محلية، فإن القيادي الحوثي ضيف الله خميس، الذي يعمل مشرفاً للمليشيا في منطقة خربة سعوان شرق صنعاء، بالتعاون مع عناصره المسلحة استدرج شقيقه الأكبر ليلاً وكبل يديه بعد اتهامه بالكفر بعقيدة المليشيا الطائفية كونه معارضاً لها. وقالت المصادر: «تناوب خميس وعناصره على تعذيبه لإجباره على ترديد شعار المليشيا لكنه رفض وظل متمسكاً بموقفه ليتم إطلاق النار عليه وقتله»، مبينة أن المليشيا حاولت التغطية على الجريمة بزعم أن الخلاف بينهما على شجرة جوافة، إلا أن الحادثة أثارت حالة من الغضب في أوساط قبائل بني حشيش ضد المليشيا.

وشهدت محافظة إب جريمتين، إذ أقدم شخص على قتل 3 من أسرته بعد ساعات من العُثور على فتاة مذبوحة ومقطعة الأوصال بطريقة وحشية داخل كيس مرمى على قارعة الطريق في قرية ذي جبرة ظفار بمديرية حبيش.

وتأتي الجرائم وسط حملة نهب الحوثي أراضي المدنيين في عدد من المديريات. ووفقاً لمصادر محلية فإن الجريمة ربما لها علاقة برفض ذوي الضحية تسليم أراضيهم لقيادات الحوثي ليتم اختطافها وتصفيتها.

وأفادت مصادر محلية بأن شخصا قتل زوجته وأمها وزوج أخت زوجته إثر خلافات عائلية نشبت بينهم، مبينة أن الجاني ذهب إلى منزل عمه في قرية سنين بمديرية حبيش بهدف إرجاع زوجته التي كانت غادرت إلى بيت والدها نتيجة خلاف بينهما إلا أن الخلاف اشتد ليقوم بإطلاق النار بشكل مباشر على أسرتها ما أدى إلى مقتلهم على الفور، قبل أن يلوذ بالفرار.

وفي ذات السياق، أقدم قيادي حوثي على قتل زوجته الحامل شنقاً في محافظة ريمة. ووفقاً لمصادر محلية فإن مشرف المليشيا في مديرية كسمة فواز المدغري (المكنى أبوجبريل) أعدم زوجته الحامل (إيمان) شنقاً بعد تعذيبها نفسياً وجسدياً لمدة شهر كامل.

وأوضحت المصادر أن المليشيا تستغل نفوذها لتبرئة مسؤوليها ونشر مزاعم أن الضحية شنقت نفسها.