يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء اجتماعا طال انتظاره مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسط تأكيد أن توقيت ومكان الاجتماع كانا “محل خلاف”.
ويمثل اجتماع اليوم، أول لقاء بين الجانبين منذ تولى نتنياهو منصبه على رأس حكومة يمينية متطرفة أواخر العام الماضي، بعد أن كان الأخير زائرا متكررا للبيت الأبيض على مر السنين، وعادة ما تتم دعوة القادة الإسرائيليين إلى البيت الأبيض في غضون أسابيع من توليهم مناصبهم.
وقال إيتان جلبوع، الخبير في العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية، إن “الاجتماع في البيت الأبيض يرمز إلى العلاقات الوثيقة والصداقة، وعدم إتمام ذلك يظهر عكس ذلك تماما”، مضيفا: “لن يكون الاجتماع وديا، بل سيكون مريرا”.
وقال توم نيديس، الذي استقال من منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل في يوليو الماضي، إن توقيت ومكان اجتماع كانا “محل خلاف”، وأقر بوجود بعض الخلافات السياسية.
وأضاف: “هذا ما يفعله الأصدقاء. يدخل الأصدقاء في جدال مع بعضهم البعض. نستطيع التعبير عن وجهة نظر صارمة فيما يخص زيادة المستوطنات. يمكننا أن نقول بصراحة تامة إنه ينبغي عليهم التوصل إلى بعض التنازلات بشأن مشروع الإصلاح القضائي. ما الخطأ في ذلك؟”.
لكنه نيديس توقع لقاء جيدا خاليا من المواجهات، مشيرا إلى أن بايدن ونتنياهو صديقان منذ زمن بعيد، وما زال البلدان حليفين مقربين.
وأقر داني دانون، سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة الذي أصبح الآن نائبا في الكنيست عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، بأن اجتماع اليوم “ليس له طابع زيارة البيت الأبيض”.
وأشار إلى أن “الاجتماع خال من مظاهر الاحتفال والتقاط الصور التذكارية. مع ذلك، هو اجتماع هادف ومهم للغاية، ويجب أن نكون شاكرين لعقده”.
هذا وقلل مسؤولون في إدارة بايدن من أهمية عقد اللقاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وليس في واشنطن.