أما الرجلان فالأول هو: تارو كونو (58 عاما) بصفته وزيرا للإصلاح الإداري منذ سبتمبر 2020، وكان مسؤولاً في حكومة يوشيهيدي سوجا الحالية عن قيادة حملة التطعيم الوطنية ضد كوفيد19 التي بدأت بطيئة ثم تسارعت في الأشهر الأخيرة ليتلقى أكثر من نصف اليابانيين جرعتين من اللقاح.
ويتواصل كونو باستمرار وبمهارة على الشبكات الاجتماعية، فحسابه على تويتر باليابانية يتابعه 2.4 مليون شخص، وهو رقم قياسي بالنسبة لسياسي ياباني. ويتخذ مواقف ليبرالية بإزاء بعض القضايا الاجتماعية، ويحظى بتقدير من قبل الدوائر الاقتصادية.
وينتمي لسلالة سياسية يابانية وهو خريج جامعة جورجتاون الأمريكية العريقة ويتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة، وهو أمر نادر في بلاده، فقد شغل في السابق منصب وزير الخارجية والدفاع.
ويرتاب البعض في الحزب الليبرالي الديموقراطي اليميني المحافظ من صراحته في التعبير عن مواقفه، لكن كونو خفف أخيرا من بعض آرائه الشخصية التي تعرضت لانتقادات، مثل معارضته للطاقة النووية.
والثاني هو: كان كيشيدا البالغ 64 عاما وزيرا للخارجية من 2012 إلى 2017 في حكومة شينزو آبي الذي اعتبره في وقت من الأوقات خليفته الطبيعي. ويتميز بخبرته الطويلة ومواقفه المعتدلة داخل الحزب الليبرالي. وينشط كيشيدا في مجال نزع السلاح النووي في العالم، فهو من أبناء هيروشيما في غرب اليابان وممثلها المنتخب.
وعندما كان وزيرًا للخارجية، سعى كيشيدا أيضًا إلى تحسين العلاقات بين طوكيو وسيؤول التي عانت لسنوات جراء خلافات تاريخية، لكن النجاحات التي حققها لم تدم طويلاً.
وأما المرأتان فهما: سانناي تاكايشي (60 عامًا) وهي من أشد المعجبين بمارغريت تاتشر، وتقول إنها مثل «المرأة الحديدية» البريطانية الراحلة لن تتردد في اتخاذ إجراءات لا تحظى بشعبية إذا رأت ذلك ضروريًا.
وشغلت مناصب وزارية مختلفة بما في ذلك الشؤون الداخلية والاتصالات (20142017 و20192020). وتثير شخصيتها الانقسام داخل الحزب الليبرالي بسبب مواقفها المحافظة المتشددة، فهي ترفض أن تعتذر اليابان عن ماضيها العسكري، مثل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي الذي يدعم ترشيحها.
والمرشحة الثانية هي: سيكو نودا، وزيرة الشؤون الداخلية السابقة المسؤولة أيضًا عن المساواة بين الجنسين (20172018) عن ترشحها في اللحظة الأخيرة بعدما واجهت صعوبة في جمع الحد الأدنى المطلوب من الدعم داخل الحزب الحاكم، لذلك تبدو فرصها ضئيلة جدًا، وتبلغ من العمر 61 عامًا وتعرف بكفاحها الشخصي الطويل، وتؤكد أنها تعمل من أجل مجتمع ياباني أكثر شمولاً تجاه النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.