وجه رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، بشأن تصريحاته المتعلقة بالقدرة النووية لإيران، حيث وصف كوهين تصريحات بينيت بأنها “غير صحيحة”، مؤكدا أن “إيران ما زالت بعيدة عن تصنيع قنبلة نووية”.
وأوضح كوهين بأن تصريحات بينيت الأخيرة ومفادها بأن “إيران في مرحلة أكثر تقدما مما كانت عليه في الماضي لتصنيع قنبلة نووية”، هي تصريحات “غير صحيحة”، متطرقا إلى أنشطة التخصيب الإيرانية بالقول إن “إيران حتى الآن، بحلول عام 2021. ليست قريبة حتى من امتلاك أسلحة نووية”.
وأضاف رئيس الموساد السابق “إيران أكثر عزلة عما كانت عليه في حقبة الاتفاق النووي، وعليه فإن القدرة النووية الإيرانية، ليست أقرب مما كانت عليه حتى في الماضي، وهذا بسبب النشاط المستمر الذي تقوم به قوى معينة في العالم”.
وردت تصريحات كوهين خلال مؤتمر خاص، عقد، اليوم الثلاثاء، لصحيفة “جيروزاليم بوست”، قائلا “التصريح بأن إيران في وضع أفضل مما كانت عليه في الماضي، على حد علمي، وبناء على مواد استخبارية قرأتها قبل عدة أشهر، فإن هذه التصريحات غير صحيحة”.
وتابع كوهين “الإيرانيون لديهم قدرة أقل على فعل الأشياء مما كانت عليه في الماضي”، مضيفا “إيران اليوم أكثر عزلة عما كانت عليه بفترة الاتفاق النووي، ولديها دعم دولي أقل لما تفعله”.
وفي يوم الأحد الماضي، في جلسة الحكومة الإسرائيلية بحضور المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تطرق بينيت للمشروع النووي الإيراني والعودة للاتفاق النووي، قائلا “في السنوات الثلاث الماضية، حقق الإيرانيون قفزة كبيرة إلى الأمام، حيث إن قدرتهم على التخصيب في أكثر مراحلها تقدما. الإيرانيون يماطلون بالوقت وأجهزة الطرد المركزي تدور”.
وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية أن “مسؤولية إسرائيل هي التأكد بالأفعال وليس الأقوال من أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، فالأسلحة النووية في أيدي نظام متطرف وعنيف كهذا ستغير وجه المنطقة والعالم. وبالنسبة لنا، هذه قضية وجودية”.
واعتبر أن “لا جدوى في محاولة مهادنة الإيرانيين، كونهم يفسرون المهادنة كضعف. وهم يواصلون التلاعب بالمجتمع الدولي، والمماطلة وفي هذه الأثناء التمادي في تخصيب اليورانيوم، وفي زعزعة الاستقرار في المنطقة دون هوادة. نشهد مرحلة حاسمة، والموقف الألماني هام بشكل خاص”.