وفاة خبراء صواريخ إيرانيين..انتحار.. أم اغتيال؟

أثار تكرار وفاة إيرانيين يعملون في مجال الصواريخ خلال الأسبوعين الأخيرين، العديد من علامات الاستفهام حول ما إذا كانت الوفاة ناجمة عن انتحار أم أنها اغتيال وتصفية داخلية لمتورطين جرى تجنيدهم عملاء من الداخل.وأوردت منصات اجتماعية ناطقة بالفارسية، أمس (السبت)، خبر وفاة خبير في مجال محركات الصواريخ والطائرات «نتيجة للتسمم».

وبحسب المعلومات فإن العالم في مجال الصواريخ أيوب انتظاري الحاصل على درجة الدكتوراه في هندسة الطيران من جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران، توفي (الثلاثاء) الماضي. وكان انتظاري يعمل في مركز برديس الجوفضائي بمدينة يزد وسط إيران، وينشط هذا المركز في مجال تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة، ومشاريع كبرى في مجال الجوفضاء.

وترددت أنباء عن أنه توفي نتيجة التسمم إلا أن أقاربه يؤكدون أنه لم يأكل طعاما مختلفا عنهم، ولم يعانِ قبل وفاته من أي مرض، فيما فجر رئيس مؤسسة برديس مفاجأة احتمال تعرضه للاغتيال. وتحدثت مواقع أخرى عن أن الخبیر في صناعة الطيران الإيرانية توفي بشكل مريب.

وترددت هذه الأنباء بعد 24 ساعة من الإعلان عن مقتل عقيد من فيلق القدس ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري. ونقلت وكالة أنباء إرنا عن مسؤول لم تكشف هويته، قوله: إن العقيد علي إسماعيل زاده توفي خلال «حادثة وقعت من شرفة محل إقامته» قبل أيام في مدينة كرج غرب طهران، ونفت الوكالة الأنباء التي تتحدث عن اغتياله.

وفي مايو الماضي، أطلق مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية النار على العقيد حسن صياد خُدائي وهو في سيارة أمام مقر إقامته في طهران، واتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله.

ويعتقد مراقبون ومهتمون بالشأن الإيراني أن اغتيال العقيد خدائي وانتحار العقيد علي زاده والدكتور أيوب انتظاري وراءها تصفيات داخلية من قبل فيلق القدس بسبب ارتباطهم بجهات خارجية، وأن الحرس الثوري وضع خطة لإعادة هيكلة هذه القوة العسكرية الرئيسية في محاولة لسد الاختراقات الأمنية. واعتبر هؤلاء أن إعلان طهران عن انتحار العقيد إسماعيل زاده وتسمم أيوب انتظاري، وعدم تحميل إسرائيل المسؤولية يشير إلى اعتراف ضمني بالاختراق.

وكشفت قناة «إيران إينترناشنال»، أن إسماعيل زاده قُتل بشبهة أنه قدم معلومات لأعداء إيران استُخدمت في اغتيال خُدائي. وذكرت أن زاده كان مقرباً من خُدائي الذي قُتل بالرصاص في طهران في 22 مايو، كلاهما عضوان في الوحدة 840 التابعة للحرس الثوري، وهي الوحدة المسؤولة عن عمليات خطف واغتيال في الخارج.