توفي، اليوم الجمعة 11 مارس 2022، الأسير المحرر والقيادي في الجبهة الشعبية جلال برهم (68 عامًا) من مدينة بيت ساحور بالضفة المحتلة.
وبرهم من مواليد عام 1954، بمدينة بيت ساحور، انتمى مبكرًا في صفوف الجبهة الشعبية، وكان من طليعة المناضلين لأجل فلسطين.
اعتقل على إثر نشاطه المقاوم مرات عديدة في سجون الاحتلال، وهو عضو المجلس المركزي الأرثوذكسي بفلسطين والأردن، ومن مؤسسي الشباب العربي الأرثوذكسي، وشغل رئيس النادي العربي الأرثوذكسي ببيت ساحور.
وكان برهم عضوًا في لجنة القوى الوطنية والإسلامية بمدينة بيت ساحور لسنوات طويلة، وواجه بجرأة جميع الصفقات الخطيرة التي استهدفت الأملاك الأرثدوكسية في فلسطين، ومحاولات تسريبها لجهات صهيونية، حيث فضح كل هذه الصفقات.
يعدّ من أبرز المدافعين عن المؤسسات الوطنية، والرافضين للتطبيع والعلاقات مع الاحتلال خصوصاً من بعض قيادات الكنيسة الأرثوذكسية.
في السياق، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين برهم قائلةً: “لقد فقدت فلسطين والجبهة والحركة الوطنيّة والحركة اليساريّة التقدميّة قامة وطنيّة جبهاويّة كبيرة، وفارسًا من فرسانها، وقائدًا وطنيًّا ومجتمعيًّا بامتياز، قدّم زهرة عمره في غياهب السجون الصهيونية، حيث أمضى أكثر من 11 عامًا نتيجة نشاطه الوطني الكفاحي، وكان بمثابة بوصلة في العمل الوطني والسياسي، ومدافعًا شرسًا عن الأوقاف الأرثوذكسية في وجه التسريب والعمالة”.
وأضافت: سنفتقد قائدًا إنسانيًّا ومجتمعيًّا أعطى بلا حدود وبدون كلل من أجل فلسطين، من القادة الذين امتلكوا دومًا نظرةً ثاقبة وفكرًا صلبًا، ولم يبخل عن مؤسّساتنا الوطنيّة والمجتمعيّة والرياضيّة بجهده وعمله الدؤوب.