وفد أمني إسرائيلي زار القاهرة الإثنين.. الاحتلال: هناك جهد “جبار” لتهيئة ظروف عودة المحتجزين لدى حماس

زار وفد أمني إسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الإثنين، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، وذلك في إطار المحادثات الجارية في محاولة للتوصل إلى صفقة تفضي إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر.

وأفاد التقرير بأن الوفد الأمني الإسرائيلي زار القاهرة ظهرا وعاد منها مساء. وأشار إلى أن الوفد وصل إلى العاصمة المصرية على متن طائرة خاصة استأجرها الموساد في أكثر من مناسبة خلال الأشهر الأخير؛ واستقلها رئيس الجهاز، دافيد برنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار، في رحلتهما أمس للعاصمة الفرنسية باريس.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن القاهرة ستشهد اجتماعا، في الأيام المقبلة، بين الوسطين القطري والمصري، مع كبار المسؤولين في حركة حماس، لمناقشة الخطوط العريضة التي تم التوصل إلى تفاهمات حولها خلال المحادقات التي شهدتها باريس، الأحد، وعرضها على مسؤولي الحركة.

وفي السياق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الاثنين، إن هناك جهدا وطنيا “جبارا” لتهيئة الظروف لعودة المحتجزين لدى حركة “حماس” بقطاع غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لهاغاري، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وقال هاغاري إن “هناك 136 مختطفة ومختطف ما زالوا محتجزين في قطاع غزة”.

وأضاف: “هناك جهد وطني جبار يبذله الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، لتهيئة الظروف لعودتهم”.

وخلال الساعات الأخيرة الماضية تصاعد الحديث في الإعلام العبري عن تبلور صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس”، بينما نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صحة هذه التقارير.

وقال نتنياهو في بيان مقتضب صادر عن مكتبه ، إن “ما ورد حول الصفقة غير صحيح، ويتضمن شروطا غير مقبولة لدى إسرائيل، وسنواصل (الحرب) حتى النصر المطلق”.

وكانت القناة “13” ، أفادت الاثنين، بأن إسرائيل “وافقت على صفقة إنسانية تشمل إطلاق سراح النساء والمسنين، وكذلك الجرحى المحتجزين لدى حركة حماس في غزة، دون أن تشمل الجنود والمحتجزين الشباب”.

وأكدت أن “إسرائيل وفي إطار الصفقة نفسها، ستضطر إلى إطلاق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين لديها، بمن فيهم أسرى أدانتهم تل أبيب بقتل إسرائيليين”.

وتابعت: “ستوافق إسرائيل على وقف مؤقت للقتال لفترة تمتد لشهرين أو أكثر، دون الالتزام بإنهاء الحرب، بحسب المصدر ذاته”.

والأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إنّ المباحثات التي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر للتباحث بشأن الهدنة المؤقتة، انتهت، وهناك تقدم بمفاوضات تبادل الأسرى بين تل أبيب و”حماس”.

وعن المباحثات ذاتها، أصدر مكتب نتنياهو بيانا لاحقا قال فيه إن “الاجتماع كان بناء، ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة، سيواصل الطرفان مناقشتها هذا الأسبوع في اجتماعات متبادلة إضافية”.

وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، توصلت “حماس” وإسرائيل إلى هدنة استمرت لمدة أسبوع حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وتقدر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الاثنين 26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة. ​​​​​​​