وفيات وانقطاع للكهرباء بسبب حرائق “متمددة” بعدة ولايات.. ماذ


10:05 م


الثلاثاء 10 أغسطس 2021

كتب- محمد صفوت:

اندلعت حرائق الغابات في عدة مناطق في العالم منها شمال القارة الأفريقية متمثلة في حرائق في تونس والجزائر، فضلاً عن الحرائق في القارة الأوروبية المندلعة في اليونان منذ 9 أيام، كما تشهد أجزاء من أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة حرائق أخرى.

في الجزائر قتلت الحرائق التي اندلعت في ولايات وسط البلاد منذ أمس الاثنين، 25 عسكريًا من أفراد الجيش الوطني الشعبي، فضلاً عن وفاة 17 مدنيًا ليصل إجمالي ضحايا الحرائق حتى مساء الثلاثاء إلى 42 شخصًا، واتهمت الحكومة “أيادي إجرامية” وراء اشتعال الحرائق المستعرة.

سجلت الحماية المدنية الجزائرية منذ أمس الاثنين، اندلاع 103 حريقًا في 17 ولاية بينهم 19 حريقًا في ولايات وسط البلاد.

في ولاية تيزي وزو، سجلت ما لا يقل عن 66 بؤرة حريق في عدة مناطق بينها حرائق في غابات، وتوجه وزير الداخلية ووفدًا من منظمات إغاثة إلى المنطقة للاطلاع على الأوضاع و تقديم تعازي الرئيس الجزائري لأسر 6 من ضحايا الحرائق.

وصرح كمال بلجود وزير الداخلية الجزائري، أن “أيادي إجرامية” يغذيها الحقد على الجزائر تقف وراء تلك الحرائق.

وأكد بلجود أن “اندلاع 50 حريقًا في الوقت نفسه أمر مستحيل. وأن هذه الحرائق مفتعلة”.

وأعلنت الإذاعة الجزائرية العامة الثلاثاء، توقيف ثلاثة من “مشعلي الحرائق” في مدينة المدية شمالي البلاد حيث اندلع حريق أيضًا.

واضطرت السلطات إلى إجلاء عائلات من الولاية بعدما اقتربت الحرائق إلى المناطق السكنية، التي أضرت بقطاع الطاقة في الولاية وتسببت في حرمان 13 منطقة من الكهرباء.

ودفعت ولايات أخرى بالدعم والمساعدات الغذائية لولاية تيزي وزو، كما دفع الجيش الشعبي بقوات للمساعدة بإجلاء المواطنين وإخماد الحرائق.

وسجلت ولاية البويرة، نحو 10 حرائق في عدة مناطق بالغابات اتلفت أكثر من 20 هكتار من الغابات و ما يقارب 800 شجرة مثمرة، حسب حصيلة للحماية المدنية. كما سجلت ولاية بجاية زهاء 10 حرائق معتبرة.

وفي سطيف توفي شخصًا واحدًا إثر حريق اندلع في بلدة عين السبت، حاصره دخان الحرائق قبل أن تندلع النيران في جسده، وتسببت الحرائق في خسائر بالجملة لم تحصى بعد.

وغرد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، عبر “تويتر” مساء الثلاثاء، بعد الحرائق التي شهدتها بلاده، موجهًا تعليماته لاتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة على الوضع الذي خلفته حرائق الغابات التي مست عدة ولايات.

وكتب الرئيس الجزائري في تغريدة عبر موقع “تويتر”: “يعيش وطننا المفدى، مرة أخرى، محنة أليمة تضاف إلى المحن التي عاشها هذه السنة”، مؤكدا أنه “وكما انتصرنا في المحن السابقة، سننتصر في هذه بحول الله”. في إشارة منه إلى حرائق الغابات التي اندلعت على مستوى العديد من ولايات الوطن.

وتابع تبون في سلسلة تغريداته بشأن الكارثة قائلاً: “لقد تم تجنيد كل الوسائل المتاحة، ماديا و بشريا، للتصدي لهذه الحرائق، التي تمس عدة ولايات، ريثما نتغلب نهائيًا على هذه الكارثة. وستنطلق الدولة فورًا في إحصاء الخسائر وتعويض المتضررين”، مضيفًا: “ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فردًا من أفراد الجيش الوطني الشعبي، بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مائة مواطن من النيران الملتهبة، بجبال بجاية وتيزي وزو. أمام هذا الخطب الجلل، ننحني بخشوع أمام أرواح أبناء الوطن البررة. تعازيّ لكل أسر الشهداء، إنا لله وإنا إليه راجعون”.