وأضاف ولي العهد، في كلمته الافتتاحية خلال قمة جدة للأمن والتنمية، التي انطلقت أمس السبت، أن التحديات البيئية التي يواجهها العالم حاليًا وعلى رأسها التغير المناخي، تقتضي التعامل معها بواقعية ومسؤولية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تبني نهج متوازن، وذلك بالانتقال المتدرج والمسؤول نحو مصادر طاقة أكثر ديمومة.
وفي مستهل كلمته، نقل الأمير محمد بن سلمان تحيات خادم الحرمين الشريفين لقادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة وتمنياته للقمة بالنجاح.
مرحلة جديدة
وقال الأمير محمد بن سلمان: «متفائلون أن تؤدي قمة جدة للأمن والتنمية إلى وضع إطار شامل لمرحلة جديدة نبعث فيها الأمل لشباب وشابات المنطقة بمستقبل مشرق يتمكنون فيه من تحقيق آمالهم ويقدمون للعالم رسالتنا وقيمنا النبيلة التي نفتخر بها ولن نتخلى عنها، ونتمنى من العالم احترامها».
وتابع: «نأمل أن تؤسس قمتنا هذه لعهد جديد من التعاون المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية».
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن السعودية أعلنت عن زيادة القدرة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميا، وبعد ذلك لن يكون لدى المملكة أي قدرة إضافية للزيادة.
حلول سياسية واقعية
وأضاف: «نؤكد أن ازدهار المنطقة ورخاءها يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقاً لمبادئ وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
وأكد أن «اكتمال منظومة الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة يتطلب إيجاد حلول سياسية واقعية للأزمات الأخرى لاسيما في سوريا وليبيا بما يكفل إنهاء معاناة شعبيهما الشقيقين».
الملف الإيراني
وفيما يخص الملف الإيراني، قال ولي العهد السعودي: «ندعو إيران باعتبارها دولة جارة إلى التعاون مع دول المنطقة لتكون جزءاً من هذه الرؤية من خلال الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
حل سياسي يمني – يمني
وأوضح ولي العهد السعودي أنه «امتداداً لرؤية المملكة الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة فقد دعمت جميع الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي يمني – يمني وفقاً للمرجعيات الثلاث، كما بذلت مساعيها لتثبيت الهدنة الحالية، وسنستمر في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق».
الوضع في العراق
وأكد: «يسرنا ما يشهده العراق مؤخراً من تحسن في أمنه واستقراره بما سينعكس على شعبه الشقيق بالرخاء والازدهار وتفاعله الإيجابي مع محيطه العربي والإقليمي، ونشيد بتوقيع اتفاقيتي الربط الكهربائي بين المملكة والعراق وكذلك مع دول مجلس التعاون».
وانطلقت السبت، قمة جدة للأمن والتنمية بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، بالإضافة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يقوم حالياً بزيارة إلى السعودية.
واستقبل ولي العهد في وقت سابق، قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة بقمة جدة للأمن والتنمية لدى وصولهم إلى مركز الملك عبد الله الدولي للمؤتمرات.
أبرز ما جاء في كلمة ولي العهد
– تبني المملكة لنهج متوازن في الحياد الصفري في انبعاثات الكربون
– أهمية ضخ استثمارات في الطاقة الأحفورية
– طمأنة المستثمرين بأن السياسات التي يتم تبنيها لا تشكل تهديدا لاستثماراتهم
– إعلان السعودية زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميا
– لن يكون لدى السعودية أي قدرة إضافية لزيادة الإنتاج
– دعوة إيران إلى الالتزام بالشرعية الدولية وعدم التدخل في شؤون الدول
– الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
– دعم الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي يمني – يمني وفقا للمرجعيات الثلاث