كشف تقرير إسرائيلي، مساء اليوم، الإثنين، عن اجتماع سري عقد في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة بين عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” ورئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، ومسؤولة أمنية إسرائيلية.
وفيما رفضت وزارة الأمن الإسرائيلية التعليق على التقرير الذي أورده الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (واينت)، لفت التقرير إلى أن اللقاء عقد بمشاركة رئيسة مكتب وزير الأمن الإسرائيلي، معيان إسرائيلي، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، غسان عليان.
وذكر التقرير أن المسؤولين الإسرائيليين حاولا التوصل مع الشيخ، المسؤول في السلطة عن التنسيق مع إسرائيل، إلى تفاهمات أولية حول “حزمة تسهيلات” محتملة قد يقرها الاحتلال، لصالح السلطة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون في الضفة.
وأضاف التقرير أن “التسهيلات” المزعومة التي تمت مناقشتها في الاجتماع السري بين الشيخ وإسرائيلي، قد تقر قبل شهر رمضان، والتي يبدأ بعد حوالي ثلاثة أسابيع.
وكانت هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”)، قد كشفت عن وثيقة عممها قائد فرقة الضفة الغربية العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، على ضباطه، في شباط/ فبراير الماضي، وحذّر فيها من تصعيد أمني في الضفة خلال شهر رمضان الذي يصادف مطلع نيسان/ أبريل المقبل، مشيرا إلى أن “المواد القابلة للاشتعال موجودة في كل مكان، ما ينقص هو عود الثقاب الذي سيؤجج الأوضاع”.
وجاء في الوثيقة أن “تاريخ الأول من نيسان/ أبريل هو التاريخ المحدد لإتمام استعدادات جميع الوحدات والقوات التابعة للفرقة”، وأضاف “الأكسجين والمواد القابلة للاشتعال منتشرة في الميدان، وما ينقص هو فقط عود الثقاب”، مشيرا إلى أن “تزامن رمضان مع الأعياد اليهودية (الفصح) سيوفر الكثير من ‘أعواد الثقاب‘”.
و”عود الثقاب” هذا، قد يتمثل ووفقا لـ”كان 11″، في ردة فعل فلسطينية على “عملية اغتيال” تستهدف مقاومين فلسطينيين في الضفة، على غرار جريمة اغتيال الشهداء أشرف المبسلط ومحمد الدخيل وأدهم الشيشاني في مدينة نابلس، الشهر الماضي؛ أو من جراء تصعيد محتمل في الشيخ جراح أو في البلدة القديمة في القدس، أو في أعقاب استشهاد فلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال في الضفة.
وذكرت القناة أن عودة جيش الاحتلال للعمل في جنين، يأتي في هذا السياق – زيادة جاهزية قوات الاحتلال لتصعيد محتمل في شهر رمضان. ولفتت إلى أن الاحتلال عاد إلى جنين “بعد خمسة أشهر من قرارخ بالسماح لقوات الأمن الفلسطينية بالعمل بمفردها في المدينة، لتعزيز السلطة الفلسطينية ومنحها فرصة استعادة السيطرة” على المدينة.