دعا وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون إلى تنحي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة فورا.
وقال يعالون، عبر منصة “إكس” مساء الأحد: “عندما قال ديفيد بن غوريون (أول رئيس وزراء لإسرائيل) إن مصير إسرائيل يعتمد على قوتها واستقامتها، لم يتخيل أن قادتها سيتعرضون للتهديد بالمحاكمة الدولية على جرائم حرب”.
وتتخوف إسرائيل من احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية قريبا مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وأضاف يعالون، وهو أيضا رئيس أسبق للأركان: “ولم يتخيل (بن غوريون) أن (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش و (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير، تلاميذ الحاخام ليئور، سيكونان وزيرين كبيرين في الحكومة”.
وتابع أن “أحدهما يحرض على الحرب في جبل الهيكل (المسجد الأقصى بالقدس المحتلة) ويهاجم رئيس الأركان لعدم إطلاق النار على مَن يرفع يديه (يعترض)، والآخر يشجع اليهود على حرق المنازل وتنفيذ مجزرة بحق العرب”.
واستطرد: “لم يكن (بن غوريون) يتخيل أن هؤلاء المهووسين بإشعال الحرائق سيهاجمون مفهومه ويلحقون الدمار بإسرائيل”.
ودعا يعالون، القيادي السابق في حزب “الليكود” (يمين) برئاسة نتنياهو، قادة الحكومة إلى التنحي، بقوله: “ارحلوا!.. دعونا ننقذ البلاد. الانتخابات فورا”.
وانضم يعالون إلى حزب “أزرق أبيض” برئاسة بيني غانتس، ثم أنشأ لاحقا حزب “تيلم” اليميني المعارض.
وتتهم المعارضة نتنياهو (74) بالفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة، ولاسيما القضاء على حركة “حماس” وإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
بينما يتمسك نتنياهو بمنصبه، ويرفض إجراء انتخابات مبكرة، ويزعم أن من شأنها “شلّ الدولة ووقف مفاوضات تبادل الأسرى لمدة قد تصل إلى 8 أشهر”.