07:00 ص
الثلاثاء 31 أغسطس 2021
وجهت “نعمة” حفيدة الرئيس الأسبق محمد نجيب، والذي تحل ذكرى رحيله، نداء للرئيس عبدالفتاح السيسي، بمنح اسم محمد نجيب وسام نجمة سيناء ووسام نجمة الشرف من الطبقة الأولى تكريما له على أن يمنح العائد الخاص بهما لأسرته تكريما وتعويضا للأسرة عما عانته طوال السنوات الماضية.
وقالت “نعمة”: “محمد نجيب كان لواء بالجيش المصري وقائد كبير من قادة حرب فلسطين وله بطولات عظيمة في حرب فلسطين، وكان وقتها يقود ما يقرب من الفيلق بأرض المعركة وأصيب بثلاث إصابات بالقرب من القلب كادت تودي بحياته، إضافه لتاريخه العسكري المشرف ودوره في ثورة يوليو الذي أشاد به الرئيس السيسي شخصيًا”.
وتساءلت: لماذا إذن لا يمنح اسم محمد نجيب وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى ووسام نجمة الشرف من الطبقة الأولى، خاصة أنه يستحق هذا التكريم عن جدارة.
سألنا “نعمة”، هل طالكم الظلم بشكل شخصي، فقالت: طبعا، لقد تم طردنا من بيتنا يوم وفاة جدي، وتم حرماننا من معاشه وكل مخصصاته، وحتى مقتنياته الشخصية ومذكراته وأوراقه وكل شئ تم الاستيلاء عليه.
وأضافت: كان والدي رحمه الله، بعد وفاة جدي، يعمل موظفا بشركة النصر للالكترونيات، واستطاع بصعوبة أن يوفر لنا شقة بسيطة بمساكن عثمان بعين شمس قضينا فيها معظم حياتنا، وتوفي والدي بعد جدي بسنتين، وتركنا بلا عائل وبصراحة فقد واجهنا ظروفا صعبة كثيرة جدا يصعب وصفها وما زالت أحوالنا حتي الآن لا تقارن بغيرنا من أبناء وأحفاد رؤساء الجمهورية السابقين.
وأكملت: لقد تم ظلم جدي ظلما بينا على المستوى التاريخي لفترات طويلة، فالجميع يعلم أنه بعد اعتقاله وتحديد إقامته جبريا عام ١٩٥٤، تم حذف اسمه من كتب التاريخ وتهميش دوره، وحددت إقامته بفيلا زينب الوكيل بالمرج ثلاثون عاما عانى خلالها هو وأسرته أشد المعاناة، وحتى بعد وفاته عام ١٩٨٤ تم طرد أسرته من الفيلا التي كنا نقيم معه بها أثناء جنازته وتم حرماننا من معاشه ومن كل مخصصات رئيس الجمهورية بل الأسوأ “أننا حتي معرفناش ناخد عزاه”.
وحول إطلاق اسم جدها على قاعدة محمد نجيب، قالت “نعمة”: بدأت الدولة أخيرا في خطوات جيدة من شأنها رفع الظلم عنه، ففي عام ٢٠١٣ قام المستشار عدلي منصور بمنح قلادة النيل لاسم الرئيس محمد نجيب، وكان شئ عظيم ومشرف
بعدها فوجئنا بأن الرئيس السيسي اطلق اسمه على أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط مع إنشاء متحف خاص به بداخل القاعدة، وكان هذا شئ رائع بالفعل وأسعدنا كثيرا، إضافة إلى أن الرئيس السيسي “مبينساهوش أبدا في خطاباته” ودائما يذكره بكل الخير ويحاول أن يعرف الناس بدوره وبأنه لبى نداء الوطن في فترة حالكة وأنه لولاه لما نجحت ثورة يوليو.
وحول الطقوس التي تقوم بها العائلة في ذكرى وفاة الرئيس الأسبق، قالت “نعمة”: احنا متعودين نروح نزور جدنا في مقابر الشهداء للقوات المسلحة بمدينة نصر في ذكرى يوم وفاته اللي كان يوم صعب وقاسي علينا كلنا، ونتمنى أن تهتم الدولة بذكرى وفاة الرئيس محمد نجيب بوضع إكليل من الزهور على قبره في ذكرى وفاته بصفة رسمية كما يحدث مع الرئيس عبد الناصر والسادات.