08:30 ص
الجمعة 17 ديسمبر 2021
كتب- مينا غالي:
يحتفل العالم خلال شهر ديسمبر الجاري، وكذلك شهر يناير المقبل بأعياد الميلاد (الكريسماس)، والتي تُحاط دائمًا بمجموعة من الرموز المبهجة المرتبطة بها، ويأتي على رأسها شخصية “بابا نويل” أو “سانتا كلوز”، وكذلك شجرة الكريسماس.
ولا يعلم الكثير القصة الحقيقية لهذه الشخصية التي ترتبط في أذهان الجميع بأنه الشخص الذي يأتي في ليالي الكريسماس ليقدم الهدايا للأطفال، إلا أن “بابا نويل” أو “سانتا كلوز” له قصة حقيقية أكثر اختلافًا مما هو معروف عنه.
أصل شخصية “بابا نويل”
قصة سانتا كلوز قصة واقعية مأخوذة من قصة القديس نيكولاس وهو أسقف “ميرا”. وعاش في القرنين الثالث والرابع الميلادي، وكان القديس نيكولاس يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل، وصادف وأن توفي في ديسمبر.
وأما الصورة المعروفة لسانتا كلوز، فقد ولدت على يد الشاعر الأمريكي كليمنت كلارك مور، الذي كتب قصيدة “الليلة السابقة لعيد الميلاد” (The Night Before Christmas) عام 1823. وجميع الناس يحبونه في جميع أنحاء العالم ويأتى ذكره مع رأس السنة الميلادية.
مَن هو القديس نيكولاس؟
وُلد القديس نيكولاس في عام 270 ميلادية، في مدينة بتارا بمقاطعة أنطاليا- ميناء على البحر المتوسط – وكانت تابعة للجزء الآسيوي من الإمبراطورية الرومانية، لأسرة ثرية يونانية مسيحية، وكان والده يُدعى إبيفانيوس وأمه جوهانا، وكان عمه أسقفًا لبلدة ميرا التركية.
ووُلد نيكولاس لوالديه بعد فترة طويلة من زواجهما، إلا أنهما توفيا بالطاعون وهو في عمر الثامنة، ليوضع من بعدها القديس نيكولاس بملجأ للأيتام.
وحينما كبر ورث عن أبويه ثروة طائلة، إلا أنه أحب حياة الزهد والورع، وفى ذات ليلة، سمع القديس عن أب من فقراء البلدة يريد أن يزوج ابنته، إلا أنه لا يجد من المال ما ينفقه لتزويجها، فوضع القديس مبلغًا من النقود فى كيس وألقاه من نافذة منزل الرجل الفقير، ليزوج ابنته.
وتكرر نفس الأمر فى زواج ابنته الثانية، وحينها أسرع الرجل ليتعرف على الرجل الطيب الذى يساعده ليلاً، ليجده القديس نيقولاس، فذهب إليه ليشكره، ولكن القديس طلب منه ألا يخبر أحدًا بما فعله معه، ومع مرور الوقت عرفت البلدة كلها بشخصية الرجل الذى يساعدهم ويضع الهدايا والنقود لهم.
رسامته أسقفًا لبلدة ميرا
وذات مرة زار القديس نيكولاس “الأراضي المقدسة” – مدينة القدس، ثم عاد بعدها إلى بلدته ميرا، والتي كان عمه أسقفًا لها، وحينها قرر كهنة المدينة أن يكون أول كاهن يدخل الكنيسة في يوم محدد، هو الذي سيتم رسمه أسقفًا لها، وبالفعل دخل “نيكولاوس” الكنيسة للصلاة، وإذا به يتم رسامته أسقفًا للمدينة.
وفي فترة الاضطهاد العظيم للإمبراطور دقلديانوس، تم سجن القديس نيكولاس وتعذيبه، ولكن تم إطلاق سراحه بأمر من الغمبراطور قسطنطين العظيم، كما شارك بصفته أسقفًا في مجمع نيقية عام 325، والذي تصدى – كمجمع كنسي- لهرطقات الأسقف آريوس، واعترف بالثالوث المقدس.
وفاته
إلا أن القديس نيكولاس توفى عام 346 م بالحمى، ليكون من بعدها رمزاً للاحتفالات التى انطلقت من هولندا، وألمانيا وسويسرا وانتقلت فيما بعد إلى أمريكا، والتى حولت شخصية القديس نيكولاس إلى صورة الساحر الطيب الذى يرتدى الملابس الحمراء، وعُرف من بعدها باسم سانتا كلوز.
أسماء “بابا نويل” في اللغات المختلفة:
فرنسا: Papa Noël, le Père Noël
إيطاليا: Babbo Natale
إسبانيا: Papa Noel
البرتغال والبرازيل: Papai Noel
ألمانيا: Weihnachtsmann, Nikolaus
كندا: Santa Claus, Le Père Noël
روسيا:Дед Мороз = ديد موروز
اليونان: Άγιος Βασίλης = Ayos Vasilis
النمسا وسويسرا: Christkind
السويد: Jultomten
الدنمارك: Julemanden
النرويج: Julenissen
هولندا: Kerstman
فنلندا: Joulupukki
إيسلندا: Jolasveinn
إيرلندا: Daidi na Nollag
بلجيكا: Père Noël, Santa Claus, Kerstman
بولندا: Świety Mikołaj
رومانيا: Moş Craciun
المجر: Mikulas، Télapo
أوكرانيا: Дед Мороз =ديد موروز
صربيا: Деда Мраз= Deda Mraz
مالطا: San Niklaw
بلغاريا:Дядо Коледа =Dyado Koleda
سلوفينيا: Bozicek
كرواتيا: Djed Bozićnjak
التشيك: Jesisek
إستونيا: Jouluvana
مقدونيا: Dedo Mraz
ألبانيا: Babadimër
أرمينيا: Gaghant Baba
تركيا: Noel Baba
اليابان: Hoteisho, Santa Kuroosu
الصين: Sheng Dan Lao Ren
كوريا: Santa Harabeoji
الهند: Ganesha