وفيما يلي نقاط سريعة من أول 100 يوم من الصراع الذي قلّب المنطقة رأسا على عقب.
كشف الحقيقة
كشف الصراع حقيقة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته العدوانية، التي تستهدف المدنيين العزل وليس فقط حركة حماس، بينما ليس هناك سوى القليل من النقاش أو التعاطف بشأن الارتفاع الكبير في عدد القتلى، وتدهور الوضع الإنساني في غزة. ونادرا ما يتم ذكر خطط غزة ما بعد الحرب.
وعلى الرغم من الانخفاض الحاد في معدلات تأييد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فإنه قاوم الدعوات للاعتذار أو التنحي أو التحقيق في إخفاقات حكومته. ويقول نتانياهو، الذي قاد البلاد طوال الخمسة عشر عامًا الماضية تقريبًا، إنه سيكون هناك وقت لإجراء التحقيقات بعد الحرب.
بينما قال المؤرخ توم سيغيف إن الحرب ستهز البلاد سنوات، وربما لأجيال قادمة.
تدمير غزة
كانت الظروف قبل السابع من أكتوبر صعبة بالفعل في غزة، وتضاعفت بعد الحصار الخانق الذي فرضته إسرائيل، ولم يعد من الممكن التعرف على المنطقة.
ويقول الخبراء إن القصف الإسرائيلي هو من بين القصف الأكثر كثافة في التاريخ الحديث. وبينما أعلنت السلطات الصحية في غزة أن عدد القتلى تجاوز بالفعل 23 ألف شخص، أي ما يقرب من 1 % من سكان الأراضي الفلسطينية، لا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين أو المصابين بجروح بالغة. كما تم تهجير أكثر من 80 % من السكان، ويعيش عشرات الآلاف من الأشخاص الآن في مخيمات مترامية الأطراف على أجزاء صغيرة من المساحة في جنوب غزة، التي تتعرض أيضًا للنيران الإسرائيلية.
ويقدر جامون فان دن هوك، خبير رسم الخرائط في جامعة ولاية أوريغون، وزميله كوري شير من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك، أن ما يقرب من نصف المباني في غزة قد تضررت أو دمرت على الأرجح، استنادا إلى تحليل الأقمار الصناعية. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو ربع سكان غزة يعانون المجاعة، ولا تعمل سوى 15 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة بشكل جزئي، وفقا للأمم المتحدة، ما يجعل النظام الطبي على وشك الانهيار. في حين غاب الأطفال عن المدرسة عدة أشهر، وليس لديهم أي أمل في العودة إلى دراستهم.