أولويات للأمن الغذائي المستدام
أوصى الدخيري بـ 4 أولويات وتدخلات، مطلوبة لتحقيق الأمن الغذائي المستدام في الوطن العربي:
01 استخدام التقانة والابتكار لتحقيق النمو المستدام في الإنتاجية والإنتاج.
02 الحوكمة والاستخدام الراشد للموارد الزراعية.
03 إعادة تموضع الشركاء للقيام بأدوارهم.
04 التركيز على ريادة الأعمال خاصة في استهداف صغار المنتجين مع التركيز على الشباب والمرأة الريفية.
تشجيع تطبيقات العلوم
بدوره، أكد مدير تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» الدكتور محمد الجمني، أن المنظمة نفذت العديد من الفعاليات حول الموارد المائية ومكافحة التصحر وحماية الأنظمة البيئية في الوطن العربي، وفي إطار التخطيط للمستقبل وسعيًا من المنظمة للإسهام في تنمية الوعي البيئي لحماية الموارد الطبيعية وحسن استخدامها ودعم الجهود العربية لمجابهة الآثار المحتملة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية والتوسع في استخدامات الطاقات النظيفة واستثمارها، تم إدراج البعد البيئي في خطة عمل «الألكسو» المستقبلية 2023م حتى 2028 مساهمة منها في تنسيق الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجتمعات العربية من خلال حماية البيئة والموارد الطبيعية، ودعم إنشاء شبكات مراكز التميز العلمي العربية في المجالات ذات الألوية، كشح الموارد المائية والتغيرات المناخية والتصحر والاحتباس الحراري، والتنوع البيولوجي في الوطن العربي، والمساعدة على تحقيق الأمن المائي والغذائي في الوطن العربي من خلال تشجيع تطبيقات العلوم والممارسات البحثية الإيجابية على البيئة.
المساحات تظل دون تغير
أضاف الجمني أن تقارير «الفاو» تشير إلى أنه في حدود 2050، يجب على الفلاحة توفير الغذاء لقرابة 9 مليارات نسمة، بدلاً من 7.3 مليارات نسمة المتواجدين اليوم (أكثر من ملياري إنسان إضافي، يتعين إطعامهم، والحال أن المساحات الصالحة للري والزراعة ستظل دون تغيرًا)، وهذا يمثل تحديًا كبيرًا للسنوات المقبلة.
تفاقم الفجوة
أشار إلى أن تفاقم الفجوة الغذائية في المنطقة العربية الناتجة بالأساس عن تداعيات التغير المناخي، والنمو الديموغرافي الهائل، الذي أفضى إلى تبعية غذائية للخارج، يحتم على الدول العربية العمل على توحيد جهودها، وتبادل الخبرات فيما بينها تحقيقاً للأهداف الإستراتيجية التالية:
01 تطوير كفاءة إنتاج الغذاء.
02 بناء القدرات في مجال التقييم البيئي للموارد الطبيعية.
03 الارتقاء بمستوى التنسيق بين الدول العربية وخارجها عند الإعداد للسياسات الزراعية وتنفيذها.
04 بناء القدرات في مجال رصد مستويات الأمن الغذائي.
05 التأكيد على الاهتمام الخاص بالبلدان التي تمر بأزمات والدول محدودة الدخل.
فقر الدم بين الأطفال والنساء
شدد الجمني على أن نقص التغذية يؤدي إلى انتشار الآفات وظهور حالات مرضية حادة مثل فقر الدم خاصة بين الأطفال والنساء، لذلك بات من الأولويات أن تشخص الدول العربية حالة الأمن الغذائي، ومحدداته والعوامل التي تؤثر عليه، لتتمكن من رسم السياسات الملائمة لمعالجة تحدياته، استنادًا إلى الدراسات والبيانات الدقيقة، وبناء منظومة مؤشرات لمتابعة وقياس الوضع البيئي في كل جوانبه ومقاربة جميع أبعاده، موضحاً أن التقدم التكنولوجي يقدم حلولاً لمعالجة قضايا تدهور البيئة وتغير المناخ والندرة الحادة في الغذاء وإدارة النفايات، ولا شك أن تحقيق الأمن الغذائي سيزداد ارتباطًا بتوظيف التقنيات الحديثة في قادم الأعوام، لافتًا إلى أن الأدوات التكنولوجيا المتقدمة، مثل: الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وتكنولوجيا سلسلة الكتل، وإنترنت الأشياء، ونظم المعلومات الجغرافية، هي بعض الأدوات والتقنيات التي تساعد على معالجة التحديات البيئية بشكل فعال، وهي كفيلة بالرفع من عوائد الإنتاج، وترشيد استهلاك المياه، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، مؤكدًا أن التقنيات البيئية الموسومة بالتكنولوجيا الخضراء «النظيفة» تعمل على الحفاظ على التأثير السلبي للتكنولوجيا على البيئة والموارد الطبيعية.
التنشئة الاجتماعية
وأضاف أنه إيماناً بالترابط بين الوعي بالرهانات البيئية والوعي المواطني، ضرورة الربط بين السياسات الوطنية في المجال البيئي والتنشئة الاجتماعية، حتى تكون الأجيال المقبلة ملمة بتحديات القطاع الزراعي والبيئة، وواعية بمفهوم الاستدامة الزراعية، ولديها القدرة على إيجاد حلول خلاقة ومبتكرة للمساهمة في دفع وتطوير عجلة التطور الزراعي في الدولة.