محاور الملتقى
وتضمنت فعاليات اليوم الأول للملتقى العديد من المحاور ويدير جلسات الملتقى الدكتورة ناديا قربان من الجمعية السعودية للإرشاد السياحي، ودار المحور الأول حول تاريخ وتطور صناعة السياحة في المملكة، وتحدث فيه الدكتور علي الألمعي من جامعة جازان، وتم التطرق إلى تاريخ السياحة بمنطقة عسير في ظل تدشين إستراتيجية تطوير عسير، كما تم الإشارة إلى أن المملكة قد مرت بثلاث عقود ومراحل مختلفة ومتطورة في ملف السياحة المنظمة، لذلك فقد كان هناك الاهتمام مميز بمنطقة عسير، وتم إصدار العديد من القرارات لدعم السياحة بها كالقرار الصادر من اللجنة العليا للإصلاح الإداري وكذلك إنشاء إدارة للتطوير السياحي بمنطقة عسير، إنشاء لجنة التنشيط السياحي وجعلها لجنة تطوعية تهدف إلى تسيير الطاقات والإمكانيات المتاحة في سبيل إحياء وإثراء مواسم الاصطياف والسياحة في المنطقة، من خلال الارتقاء بالجوانب السياحية والفكرية والثقافية والترويحية.
بينما كان المحور الثاني حول السياحة في المملكة (طموحات وتحديات)، وتحدث فيه الدكتور سعيد الشهراني من جامعة بيشة، شارحاً مميزات المملكة وتميزها عن البلدان الأخرى، ولها مقومات جعلتها تهتم بالسياحة، ولكن مع رؤية المملكة 2030 تم العناية بالسياحة، ولقيت اهتماما من قبل القيادة الرشيدة وأدركت أهمية السياحة الاقتصادية والحضارية، فاتجهت نحو تخطيطها تخطيطا علميا مدروسا وعملت على تشجيع مشروعات التنمية السياحية، وإزالة معوقات تنمية الحركة السياحة.
من ناحية أخرى ركز المحور الثالث عن الرسوم الصخرية بمنطقة عسير وأهميتها السياحية للدكتور علي مرزوق من جامعة الملك خالد، حيث تم توضيح أهمية مواقع الرسوم الصخرية والتي تقع على سفوح الجبال الصخرية، وقريبة من الأماكن وتم الاستقرار فيها، ومنها الحوائط الداخلية للكهوف، والتي بالقرب من المواقع الأثرية والدروب القديمة.
من جانبه أكد الأمين العام لغرفة أبها الدكتور رياض آل عقران على أن الإرشاد السياحي يلعب دوراً هاماً في الدعاية والترويج المباشر للتراث الحضاري والثقافي في أي منطقة، ويحقق ذلك من خلال المعلومات التي يزود السائحين بها عن هذه المنطقة، ولها قدرة على إظهار أهمية وجمال وتنوع المنتجات السياحية بها، ومن خلال كسب ثقة السائحين والتعامل معهم بطريقة ترضيهم.