وأكد أمير المنطقة الشرقية أهمية التكامل بين الجهات التعليمية والحكومية والقطاع الخاص، لاستثمار قدرات الشباب، وتحديد التخصصات التي يتطلبها سوق العمل من أجل ضمان حصول كل شاب وشابة على فرصة وظيفية تناسب مؤهلاته وقدراته وإمكاناته ومهاراته، مشددا على أهمية المواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل كضرورة ملحة، تفرضها التحولات والتطورات التي يمر بها عالمنا اليوم، وغاية لتحقيق التنمية الشاملة، التي تنعكس بشكل أو بآخر في تحسين حياة المواطن بمناحي الحياة كافة.
وقدم «الفهيد» شرحا عن جهود التدريب التقني بالمملكة بشكل عام، والمنطقة الشرقية بشكل خاص، التي يتدرب بها 29.370 متدربا ومتدربة في 29 منشأه تدريبية، منها 13 وحدة تدريب غير ربحية (معاهد الشراكات الإستراتيجية)، إذ يتدربون في مختلف التخصصات النوعية.
ومن المتوقع تخرج 2.909 خريجين وخريجات لهذا الفصل، بمجموع 13.522 خريجا وخريجة منذ تأسيسها. عقب ذلك، جرى توقيع المذكرات بين الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني في المنطقة الشرقية، التي مثّلها المدير العام، المهندس بدر العبدالواحد، وعميد الكلية التقنية في الدمام، المهندس أحمد الغامدي، ومدير المعهد الثانوي الصناعي بالدمام، المهندس أحمد الغامدي، وممثلي تلك الجهات.
وتضمنت مذكرات التعاون دراسة احتياجات سوق العمل، وأهمية المخرجات الفنية المؤهلة، وتوفير الحوافز للتخصصات التي تقابل احتياجات سوق العمل. وركزت على توفير متطلبات سوق العمل من التخصصات المختلفة، وربط هذه التخصصات بما يتطلبه السوق، من مهارات ومعارف، لتسهيل عملية التوظيف.
كما نصت على إتاحة الفرص الوظيفية للكوادر الوطنية المؤهلة، من مخرجات المنشآت التدريبية بالمنطقة، للانخراط في سوق العمل، من خلال التوظيف المباشر أو التدريب المنتهي بالتوظيف في عدة تخصصات، منها «ميكانيكا السيارات – الحاسب الآلي – التكييف والتبريد – الأمن والسلامة المهنية – الكهرباء – اللحام – المعدات – المساحة – المحاسبة – الموارد البشرية – المبيعات – الإدارة المكتبية – التسويق – الإنشاءات المعمارية – التمديدات الصحية – المعدات الثقيلة – النجار – السمكرة والدهان – الصفائح المعدنية – تشغيل آلات إنتاج – الكهرباء الإنشائية – الكهرباء الصناعية – إدارة المستودعات – الإلكترونيات – الأجهزة والآلات الدقيقة – الدعم الفني – الشبكات – الوسائط المتعددة – الإنشاءات المدنية – صيانة الآلات الميكانيكية – السياحة – التشغيل وصيانة الآلات – إدارة الاعمال – إدارة الفعاليات – إدارة المبيعات – خدمة العملاء – الصحة والسلامة المهنية». كما تزود الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية الشركاء بقائمة الخريجين وتخصصاتهم، وتمكنهم من الحصول على البيانات والمعلومات، للتحقق من التحصيل التدريبي والعلمي للخريجين من أجل اختيار ما يناسب سياستهم منهم، وتقدم الإرشاد التقني والمهني، وكذلك تعقد لقاءات توظيف خاصة بالشركاء، بالإضافة إلى التزام الشركاء بتوفير الفرص الوظيفية أو التدريبية لخريجي المنشآت التدريبية، وإبراز دور المؤسسة في الإسهام في التوظيف بسوق العمل، وإجراء المقابلات الوظيفية مع الخريجين، لاختيار المناسب منهم، ومتابعة توقيع العقود الوظيفية مع المتقدمين، والمشاركة في المناشط التي يتم تنظيمها مثل الملتقيات والمنتديات وأيام المهنة والمعارض.