وقامت منصة «FinalSpark» بتوصيل مجموعات كروية صغيرة من خلايا الدماغ البشرية المزروعة في المختبر، التي تسمى «العضويات»، مع بعضها.
وتم وضع ما مجموعه 16 «عضويًا» ضمن أربع صفائف تتصل بثمانية أقطاب كهربائية لكل منها نظام ميكروفلويديك، يوفر الماء والمواد المغذية للخلايا.
هذا النهج، المعروف باسم «الحوسبة الرطبة»، وهي تقنية جديدة إلى حد ما، تسمح للعلماء بدراسة ما هو في الأساس نسخ مصّغرة طبق الأصل من الأعضاء.
ويأتي ظهور «العضويات» كتقنية بحثية شائعة في وقت شهدت فيه الشبكات العصبية الاصطناعية، التي تدعم نماذج لغوية كبيرة مثل «Chat GPT»، انتشارًا كبيرًا في الاستخدام وقوة المعالجة.
ووفقا لـ«FinalSpark»، فإن ما يسمى «المعالجات الحيوية»، مثل نظام واجهة الدماغ، والآلة التي يقومون بتطويرها، «تستهلك طاقة أقل بمليون مرة من المعالجات الرقمية التقليدية».
ويقول فريق البحث في «FinalSpark» إن إنشاء نموذج لغة واحد كبير مثل «GPT-3»، وهو مقدمة لـ«GPT-4»، يتطلب 10 غيغاوات ساعة أو نحو 6000 مرة من الطاقة التي يستخدمها مواطن أوروبي واحد في السنة.
في الوقت نفسه، يُشغل الدماغ البشري 86 مليار خلية عصبية باستخدام جزء صغير فقط من تلك الطاقة (فقط 0.3 كيلوواط في الساعة يوميًا).