واستعرض المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في العاصمة روما أمس، في حلقة نقاش مع نخبة من البرلمانيين وأعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي جهود المركز ومشاريعه تجاه الدول والفئات المحتاجة، مبرزاً مشاريع المركز النوعية التي حظيت بإشادة واسعة من قبل أعضاء البرلمان.
وكشف أن حجم الألغام المنزوعة في اليمن من خلال مشروع المركز النوعي «مسام» حتى أواخر أكتوبر الماضي بلغ أكثر من 284 ألف لغم، متناولاً جهود المركز في رعاية ضحايا الألغام والمصابين بالبتر، عبر إنشائه وتشغيله عدداً من مراكز الأطراف الصناعية في مختلف المحافظات اليمنية، التي تقدم كافة الخدمات اللازمة للمستفيدين بالمجان، بما في ذلك تركيب أطراف صناعية ذات جودة عالية، وتقديم التأهيل النفسي والبدني لهم، إضافة إلى تدريب الكوادر المحلية في هذا المجال، مبيناً أن عدد المستفيدين من هذه الخدمات بلغ حتى الآن أكثر من 25 ألف شخص.
وفي سياق المشاريع النوعية أكد الربيعة اهتمام المركز وعنايته بالأطفال الذين يقعون ضحايا التجنيد والاستغلال في مناطق النزاع، مضيفاً أن المركز قام بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين باليمن الذي يهدف إلى إدماج هذه الفئة بالمجتمع وإلحاقهم بالمدارس ومتابعتهم وتأهيلهم نفسياً واجتماعياً؛ ليمارسوا حياتهم الطبيعية كأطفال، إضافة إلى توعية أولياء أمورهم بمخاطر التجنيد، مفيداً بأن عدد المستفيدين من هذا المشروع بلغ أكثر من 61 ألف شخص من الأطفال وأولياء أمورهم.
تنسيق مع IFAD لمكافحة سوء التغذية
التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على هامش زيارته للجمهورية الإيطالية، مدير الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) غيلبرت هونغبو.
وبحث اللقاء أوجه الشراكة الإستراتيجية بين المركز والصندوق التي تهدف إلى تحسين الأمن الغذائي ومكافحة سوء التغذية في العالم، وبناء القدرات في المجال الإنساني والإغاثي، إضافة إلى تبادل الخبرات الميدانية والمعرفة، والتعاون بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
إعانة 34 دولة لمكافحة كورونا
استعرض الربيعة ما قدمته السعودية لدعم الدول الأكثر احتياجاً باللقاحات والمساعدات الطبية الوقائية واللازمة لجائحة كورونا، وبلغ عدد الدول المستفيدة أكثر من 34 دولة حول العالم، موضحاً أن إجمالي ما قدمته المملكة للمساهمة في مكافحة الجائحة دولياً بلغ أكثر من 833 مليون دولار، شاملاً ذلك منظمات أممية ودولية منها التحالف العالمي للقاحات (GAV) وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي (CEPI) ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمات دولية أخرى.