وربما كانت الحقيقة المرة التي أوردتها «التايمز» الأمريكية رسالة تنطبق على غالبية دول العالم. فقد ارتفع عدد إصابات العالم فجر اليوم (الأحد) إلى 184 مليوناً. ويقترب عدد الوفيات العالمية منذ اندلاع الوباء من 4 ملايين وفاة (3.98 مليون وفاة السبت). وتزحف أمريكا نفسها، وإن في شيء من البطء، صوب 35 مليوناً من المصابين (34.58 مليون السبت). وارتفع عدد وفياتها منذ بدء النازلة إلى 621161 وفاة السبت. وفي الهند بؤس مماثل؛ إذ ارتفع عدد الإصابات التراكمي أمس إلى 30.50 مليون. وقفز عدد وفيات الهند أمس إلى 401068 وفاة. وفي البرازيل، التي لم يقل عدد إصاباتها الجديدة أمس الأول عن 65 ألفاً؛ يقترب العدد التراكمي للإصابات من 19 مليوناً. وفيما ارتفع عدد وفيات البرازيل الكلي أمس إلى 522068 وفاة؛ طلبت النيابة من المحكمة العليا السماح لها بالتحقيق مع الرئيس جاير بولسنارو، بدعوى أنه أحيط علماً بفساد مالي خطير في تعاقد وزارة الصحة مع الهند لشراء 20 مليون جرعة من لقاح كوفيشيلد الهندي (المصنوع في الهند بترخيص من شركة أسترازينيكا الإنجليزية)، ولم يحرك ساكناً. ويسعى وكلاء النيابة إلى جر بولسنارو إلى «التوبيخ»، ما سيقود إلى عزله، وربما سجنه. وكان الرئيس البرازيلي يزعم أن كوفيد19 لا يعدو أن يكون نزلة برد! وظل يرفض ارتداء الكمامة حتى أصيب هو نفسه بالفايروس في يوليو 2020.
وفي بريطانيا لا همّ لرئيس وزراء حكومة حزب المحافظين بوريس جونسون سوى التشديد على أنه لا يرى خطراً يحمله على تأجيل «يوم الحرية»، الذي حدده لتحرير بلاده من قيود الإغلاق والإرشادات الصحية المصاحبة به، وهو 19 يوليو الجاري. كأن جونسون لا يرى الواقع، الذي يتمثل في أن حكومته رصدت الجمعة 27125 إصابة جديدة بالسلالة الهندية، في مقابل 15810 في اليوم نفسه من الأسبوع الماضي. كما قيدت في اليوم نفسه 27 وفاة بكوفيد19، تناظرها 18 وفاة خلال اليوم نفسه من الأسبوع السابق. كما أن الحالات التي تم تنويمها في المشافي سجلت ارتفاعاً بنسبة 35%؛ عما كانت عليه في 28 يونيو الماضي.