20 قرية
تتمثل القرى المحيطة بالجبل في: قرى القحمة، والعشة الحمراء، وأبو السلامة، وأبو الرسب، والوحم، وقرى عياش، والكرس، والمهدج، والحلحلة، والأسرار، وأبو الجهوة، والمصقع، والمخابرة، والحصمة، والعطفة، وأبو الغرفة، والشعوب، والربيحي، والجوة وغيرها.
تاريخ قديم
تحول جبل طحنان جنوب غرب محافظة أبوعريش، إلى جبل هادئ تكسوه الخضرة والطبيعة الخلابة، على غير عادته التاريخية التي تعود لشراسته، فبعد أن كان مأوى للنمور، والغزلان، والضباع، والذئاب، والوبر، والعقب، ليسكنه الهدوء، والظلام مع غروب الشمس، ويعد جبل طحنان جبلا تاريخيا معالمه مجهولة، إذ يمتلك مباني تراثية، ومقابر قديمة لايعرف تاريخها، ونسبها إلى الوقت الحاضر، وشهد معها العديد من المعارك والنزالات.
مناسبات شعبية
يقترن جبل طحنان بمناسبات الأهالي الشعبية، تنصب بعض مواقعه بالخيم، وتجهز بالفرشات، والكراسي، ويتسابق الأهالي إلى إلقاء الأبيات الشعرية الشعبية، والأناشيد خاصة في مناسبات الختان، ويمثل وجهة تجمعات كبار السن لسرد الذكريات، والمحاورات والتي تمتد إلى منتصف الليل، وسط تمسكهم بصلابته وبيئته.
إرث حضاري
تحتفظ قرى جبل طحنان بعبق تراثها، وإرثها الحضاري والثقافي، وطبيعتها الخلابة، وتتحول مع هطول الأمطار إلى أماكن ساحرة، تداعبها الغيوم، وتجري أوديتها من أطراف الجبل، وتمتاز تلك القرى بتنوعها البيئي والمناخي والزراعي، وتجذب عشاق التراث والطبيعة والسياحة، وتحتضن مباني تاريخية ظلت شامخة، وحافظت على جمالها، وعززت التراث العمراني، والإرث الحضاري للمكان.
غياب الاهتمام
تفتقر قرى جبل طحنان إلى الاهتمام، وتهيئتها سياحيا، ويسكنها الظلام لغياب الإنارة، رغم الخطابات العديدة للجهات المختصة، ويطالب المواطنون تلك الجهات بإبراز قراهم سياحيا، وإنشاء مشروع سياحي، واستحداث متنزهات، ومطل، ومظلات بجبل طحنان، وإنارة طرقها المترابطة، وإنشاء مصدات للسيول، والتي تقطع طرقهم أثناء هطول الأمطار، وتسبب الكثير من المعاناة لهم.
اعتزاز القبائل
أكد المواطن علي عطيف المهتم بالتاريخ لـ«الوطن»، أن جبل طحنان يقع على أرض المسارحة، ويعتبر أعلى قمة، ويمتد من قرى عياش شمالا في محافظة أبوعريش، إلى جبل غراب جنوبا بأحد المسارحة، ويمتد شرقا ليتبع محافظة العارضة، مشيرا إلى أنه توجد به آثار عدة، ومبان قديمة، ومقابر لايعرف تاريخها، وتجري منه العديد من الأودية مثل غربيل وسفاح غربا، والمنزالة والداحنة ومقاب شمالا، والفجا غربا، ومسلة شرقا، مضيفا أنه يحيط به العديد من القرى، والتي شكلت لوحات جمالية على امتداد الجبل الذي يعد تاريخيا، وتعتز به القبائل، وتنشد له الأشعار والأناشيد في المناسبات وغيرها، مبينا أن الجبل كان بيئة حاضنة للنمور، والغزلان، والضباع، والذئاب، والوبر، والعقب، إلا أنه في الآونة الأخيرة بدأت تنقرض، مطالبا باستغلال بعض مواقعه كمتنزهات سياحية، وتطويرها، لتجسد تاريخ منطقة جازان الحضاري والثقافي، مؤكدا أن الكثير من كبار السن يتسمرون بين أرجاء الجبل، لاسترجاع تاريخه، وروايته للأجيال.