ونقلت وكالة «2 ديسمبر» عن مصادر مطلعة قولها إن إجمالي النفقات على المليشيا خلال عام 2019 بلغت 575 مليارا و28 مليون ريال، وارتفعت إلى 725 مليارا عام 2020، مبينة أن اعتمادات خطة الإنفاق للعام الحالي 2021 بلغت تريليون و450 مليارا، ما يؤكد أن جبهات مأرب استنزفت مليشيا الحوثي بشريا وماليا، إذ بلغ عدد قتلاها 30 ألفا، وفقاً لاعترافات قيادات حوثية.
وأفادت المصادر بأن المليشيا صرفت نحو 270 مليار ريال يمني منحا ومنافع لقياداتها خلال الفترة الماضية، ما يفضح حجم الفساد المستشري بين صفوفها، لافتة إلى أن تلك المبالغ يتم الحصول عليها من الضرائب والمنح وإيرادات ومبيعات السلع وعائدات المؤسسة الاقتصادية اليمنية والخدمات والتحويلات المتنوعة، إضافة إلى ما يسمى «المجهود الحربي»، فضلا عن الجبايات وعمليات الابتزاز.
وتشير التقارير إلى أن قيادات المليشيا جمعت خلال السنوات الماضية ثروة تقدر بنحو 14 مليار دولار وتستثمرها محلياً وخارجياً، في وقت يحاصر الفقر 80% من اليمنيين.
وأفادت تقارير محلية بأن نسبة البطالة في اليمن منذ سيطرة المليشيا ارتفت إلى 95% عن السنوات الماضية التي كانت لا تتجاوز نسبة الـ20% فيما تضاعفت نسبة الفقر لتصل إلى 79%.
وحذرت الأمم المتحدة من أن اليمن سيصبح أفقر بلد في العالم في عام 2022، إذ يعيش 79% من السكان تحت خط الفقر، ويُصنف 65% منهم على أنهم فقراء جداً، مؤكدة انتشار الأمراض والأوبئة وغياب الأمن الغذائي.