أول الأسباب، طبقاً للمصدر، تتحمله بعض شركات العمرة التي عمدت إلى تفويج معتمريها قبل إقلاع رحلاتهم الجوية بمدة تصل إلى 12 ساعة بهدف التحرر من تكاليف الإعاشة والسكن وخلافها، وثاني أسباب القصور تتحمله شركة المطارات القابضة التي عملت على زيادة الرحلات الجوية المغادرة بصورة غير مدروسة ما خلق حالة تكدس مئات المسافرين في الصالة، وثالث الأسباب مسؤولة عنه شركة الخدمات الأرضية التي تشكو من نقص في عدد العمالة بشكل كبير.
وفي وقت لاحق أجرت قنصليات عربية وأفريقية اتصالاتها مع الجهات المعنية لتسهيل مغادرة رعاياها، في الوقت الذي عملت فيه إدارة المطار على فتح مدينة الحجاج لاستيعاب أكبر عدد من المغادرين الذين لم تحن مواعيد تحليق رحلاتهم. وقال مسافرون حصلوا على بطاقات الصعود إلى الطائرات المتجهة إلى بلدانهم إنهم عجزوا عن الوصول إلى صالات السفر بسبب تكدس الأمتعة وعشرات المسافرين. وطبقاً للمصادر، فإن عددا من الطائرات رابطت في مدرج المطار لأكثر من أربع ساعات في انتظار وصول ركابها.
في غضون ذلك، تواجدت الأجهزة الأمنية بكافة قطاعاتها في الصالة الشمالية ومحيطها الخارجي لتنظيم الخروج والدخول وتوجيه المسافرين إلى وجهاتهم في محاور المطار وتنظيم حركة سير الحافلات إلى المواقف.
وكانت «» نشرت في عددها الصادر أمس (الأربعاء) تقريرا مصورا عن مشاهد الافتراش وتكدس المغادرين في الصالة الشمالية بمطار جدة الدولي، وتجاوب آلاف من رواد منصات التواصل الاجتماعي مع الإشكالية الطارئة، وطالبوا هيئة الطيران المدني بالتدخل لعلاج الأمر ومحاسبة المتسبب في التكدس والزحام وعدم تحرك الجهة المعنية في البحث عن حلول عاجلة مثل فتح مدينة الحجاج لتفكيك الزحام والتكدس، وهو الحل الذي أتى متأخرا أمس (الأربعاء).
وكان المتحدث باسم هيئة الطيران المدني إبراهيم الرؤساء أحال سؤال «» عن الأسباب إلى شركة مطار الملك عبدالعزيز أو شركة المطارات القابضة بحكم أن المطار مستقل عن الهيئة ويتبع لمطارات القابضة.
كما تواصلت «» في ذات الوقت مع شركتي الخدمات الأرضية وشركة المطارات القابضة لاستجلاء الموقف إلا أنهما تحفظتا على الرد إلى وقت إعداد التقرير.