على وقع طبول الحرب، كشفت تقارير أمريكية أن وحدات عسكرية روسية بدأت التحرك إلى مواقع هجومية قرب الحدود الأوكرانية، مؤكدة نقل مدفعية بعيدة المدى وقاذفات صواريخ إلى مواقع إطلاق النار. وتترافق التحركات الروسية مع توقعات غربية بأن موسكو تستعد لغزو كييف، بعد أن حشدت أكثر من 135 ألف جندي عند الحدود بين البلدين.
وطرح الخبراء سيناريوهات عدة للغزو المحتمل معظمها تبدو سوداوية بالنسبة لأوكرانيا لكنها ترجح أنها لن تبدأ قبل أسابيع من الآن، ومن بين هذه السيناريوهات الاستيلاء على أراضٍ استراتيجية لإنشاء جسر بري من روسيا إلى شبه جزيرة القرم المحتلة، أو قد تكون حرب هجينة متصاعدة تمزج بين عمليات معلوماتية وهجمات إرهابية مزيفة، أو أنها ستكون على هيئة حرب خاطفة واسعة النطاق تشمل دبابات وطائرات روسية تجتاح أوكرانيا.
السيناريو الأول.. «دونباس» ويشمل غزوا مكثفا على جبهات شرقية مهمة للسيطرة على جزء كبير من الأراضي الأوكرانية مع تسارع خطير في الأنشطة العسكرية إلى جانب عمليات استفزازية ممنهجة، مع استغلال الموالين لموسكو في منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين لبدء حراك عسكري جاد ضد أتباع أوكرانيا.
فيما يتضمن السيناريو الثاني.. «البحر الأسود»، عمليات برمائية، حيث تبدأ العمليات البحرية بإغلاق طرق التجارة بالبحر الأسود وشل حركة الموانئ، وبعدها تبدأ العملية البرية، حيث تتمركز 6 سفن حربية قادرة على إنزال 2200 جندي على الأراضي الأوكرانية ونحو 60 دبابة حربية بهدف إضعاف الدفاع الأوكراني وإبعاده عن المعركة الأساسية في الشمال.
وتشير الدراسات إلى أن السيناريو الثالث «كييف» سيكون متزامنا مع السيناريوهين السابقين بحيث يكون تقدم القوات الروسية من بيلاروسيا نحو العاصمة قد وصل أوجه بعدد 30 ألف جندي، وقوات العمليات الخاصة «سبيتسناز» والطائرات المقاتلة بما في ذلك سو 35، وصواريخ إسكندر وأنظمة الدفاع الجوي إس 400.
ومع هذه السيناريوهات سيحدث الغزو الهجين على خط موازٍ على أن يتم إشراك حملات المعلومات الإلكترونية المضللة، وقطع الاتصالات ووسائل التدفئة وغيرها لخلق أزمة داخلية في أوكرانيا، وهي استراتيجية متوقعة من غزو شبه جزيرة القرم عام 2014.