الرمادي يبعث الحزن
أبان الناقد التشكيلي أحمد العبدرب النبي أن هناك دراسات «نفسية» متخصصة، أكدت أن الأسود، عنصر جذب لقراءة الصحف والمجلات والكتب، فكان اللون الأسود، يأخذ النصيب الأكبر في ذلك، والدراسات الحديثة، تؤكد أهمية اللونين البرتقالي والبني في المطاعم، لأنهما يفتحان الشهية في الأكل مع الشعور بالجوع، وتحرص مصانع العصائر والألبان على اختيار الألوان لتحقق المزيد من المبيعات، لافتًا إلى أن اللون مؤثر، وأيضًا يؤثر في مظهرنا الصحي والنفسي، وهناك حالات مرضية يتغير فيها لون الجسم والوجه.
طيف التوحد
أوضحت أخصائية الصحة النفسية هند الرقيطي، أن هناك اختلافًا بين الأفراد في آرائهم عن الألوان، من حيث استقبال اللون أو النفور منه، ويكون تأثيره على النفس في الراحة والهدوء والطمأنينة، والحب، والقلق والسعادة، وبالألوان نستطيع معرفة أنماط الشخصيات، وتفسير تصرفاتها أو توقعها، ومنها نستطيع تصنيف الهوية اللونية للأشخاص، فمن خلال تصرفات بعض الشخصيات، نستطيع أن نتوقع اللون، المؤثر فيها وعليها، وفي العيادات الصحية أو النفسية، دائما تستخدم الألوان الفاتحة كالأبيض، أو البيج أو مشتقات الأزرق، لأنها تبعث على الهدوء، ولا تسبب الإزعاج للعين، ومنها يستطيع المريض التحدث بأريحيه وثبات عما يشعر به أو يفكر.
جزء من ممارسات الشفاء
أكدت الناقدة التشكيلية شذى النعمان، أن الإنسان يؤمن بقوة الألوان في العلاج وهو مستخدم منذ القدم في ذلك من خلال الأصباغ، وحديثًا بواسطة الإضاءة، وباتت الألوان وسيلة للصحة العاطفية، التي هي أساس الصحة الجسدية، وجزء من ممارسات الشفاء في الحضارات المختلفة، من خلال الضوء واللون، موضحة أن ألوان الطاقة المشعة الأصفر والأحمر والبرتقالي، تجذب النظر وإيجابية، وتعتبر الألوان الباردة الأزرق والأخضر والبنفسجي، ألوان الكآبة، وهي تعتمد على نفسية الإنسان، والأزرق في الحضارة الغربية يعبر عن الاكتئاب، أما في الحضارة العربية هي ألوان مفضلة تدل على الرخاء والرفاهية.
– الشخصية الهادئة، تميل للأزرق، والألوان الرملية، وقد تتأثر من الأخضر أو الأحمر الداكن.
– الشخصيات الانفعالية تتأثر من الأحمر والأصفر، كذلك الأمر مع بعض الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد.