وقالت خدمة الأرصاد الجوية الأمريكية (إن دبليو إس) في أحدث نشرة لها أنها تتوقع تساقط بين 63 سنتمترا من الثلوج ليلا. وأضافت “سيظل معظم شرق الولايات المتحدة في برد شديد حتى الإثنين قبل أن تصبح أكثر اعتدالًا الثلاثاء”. ومنذ مساء الأربعاء، تضرب الولايات المتحدة عاصفة نادرة في شدتها ترافقها رياح قطبية أدت إلى تساقط ثلوج كثيفة خصوصا في منطقة البحيرات العظمى. وقال مارك بولونكارز المسؤول في مقاطعة ايري “لم يكن عيد الميلاد الذي أردناه”، معبرا عن تخوفه من ارتفاع حصيلة القتلى في منطقته.
وتحدث عن “أشخاص عالقين في سياراتهم منذ أكثر من يومين وآخرين في منازلهم بدرجات حرارة متدنية”. وفُرض منع التنقل في هذه المنطقة الجمعة لكن مئات الأشخاص ما زالوا عالقين في سياراتهم. وقال مارك بولونكارز لشبكة “سي إن إن” إن فرق الإغاثة تنتقل من سيارة إلى أخرى لترى “ما إذا كانت هناك جثث”. – “أزمة كبرى” -اعترفت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول المولودة في بافالو والتي نشرت الحرس الوطني بأنها “أزمة كبرى”. وقالت “شهدت كل العواصف الشتوية في السنوات الستين الأخيرة”، مؤكدة أن العاصفة الحالية “هي الأسوأ”.
وأوضح بولونكارز أن التيار الكهربائي لن يعود بالكامل في بافالو حتى الإثنين ودعا السكان إلى عدم مغادرة منازلهم لأن الطرق لا تزال غير سالكة. كما أعلن أن مطار بافالو الدولي سيبقى مغلقا حتى الثلاثاء. وقال علي لوسون (34 عاما) الذي يعيش في بافالو منذ 8 سنوات، إن “الرياح قوية جدا” لدرجة أن الثلج يتشكل مثل “كثبان رملية”. ووصف الوضع ب”الجنوني”. وكان أكثر من 48 ألف منزل بدون كهرباء على الساحل الشرقي الأحد حسب الموقع الالكتروني “باور-آوتيج” الذي تحدث عن انقطاع التيار عن حوالى 150 ألف منزل في البداية. وقالت خدمة الأرصاد الجوية الأمريكية أنها تتوقع عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية “بحلول منتصف الأسبوع المقبل”.
وألغيت أكثر من 3 آلاف رحلة جوية الأحد، تضاف إلى حوالى 3500 رحلة ألغيت السبت و6 آلاف الجمعة، كما ذكر الموقع الالكتروني لتتبع حركة الملاحة “فلات-اوير.كوم”. وفي مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا أدى انقلاب حافلة السبت بسبب الجليد على الأرجح إلى مقتل 4 أشخاص ونقل 53 آخرين إلى المستشفى بينهم اثنان لا يزالان في حالة حرجة في ساعة مبكرة من صباح الأحد. وحرم مئات الآلاف من الكهرباء في مقاطعتي أونتاريو وكيبيك الكنديتين وألغي عدد كبير من الرحلات الجوية في المدن الكبرى وتوقفت خدمة ركاب القطارات بين تورونتو وأوتاوا.