حيث يأتي الانخفاض الجديد في الريال الإيراني وسط الاحتجاجات التي اندلعت لأول مرة بعد وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، في 16 سبتمبر في عهدة شرطة الآداب في البلاد.
كما أثر الجمود في مفاوضات إحياء اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية بشدة على الريال.
قيود مشددة
وتم تداول العملة الإيرانية في السابق عند 32 ألف ريال للدولار في وقت الاتفاق النووي لعام 2015 الذي رفع العقوبات الدولية مقابل قيود مشددة على برنامج طهران النووي.
ولكن مع اجتياح التظاهرات وتحولها إلى واحدة من أكثر التحديات للحاكمين في إيران، سعت قوات الأمن إلى قمع المعارضة، فقتلت ما لا يقل عن 270 شخصًا واعتقلت نحو 14 ألفا، وفقًا لجماعات حقوقية. ولكن الحالة السيئة للاقتصاد الإيراني كانت أيضًا قوة رئيسية تدفع الإيرانيين إلى الشوارع.
وأدى ارتفاع الأسعار والبطالة والفساد إلى تأجيج الاضطرابات.
الاتفاق النووي
وكان الاتفاق النووي الإيراني يتأرجح نحو الانهيار منذ تعثر المحادثات قبل أشهر.
وبعد اندلاع الاحتجاجات، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية على إيران بسبب معاملتها الوحشية للمتظاهرين.
وواجه البيت الأبيض ضغوطًا متزايدة لإفشال الصفقة تمامًا.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي، إن الإدارة «لا تقدم أي اعتذار» عن رفضها إعلان موت الصفقة.
وتدهور الاقتصاد الإيراني بشكل كبير منذ أن انسحب الرئيس السابق دونالد ترمب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018 وأعاد العقوبات الخانقة على قطاعي النفط والبنوك الأساسيين في إيران. أعلنت السلطات الإيرانية أنها ستجري محاكمات علنية لـ1000 شخص في العاصمة طهران، على خلفية الاحتجاجات التي هزت البلاد.
– تمثل لوائح الاتهام الجماعية أول إجراء قانوني كبير للحكومة يهدف إلى قمع المعارضة منذ اندلاع الاضطرابات قبل أكثر من ستة أسابيع.
– ونقلت وكالة أنباء إيرنا الإيرانية التي تديرها الدولة عن مسؤولين قضائيين قولهم إن ألف شخص كان لهم دور مركزي في الاحتجاجات سيقدمون للمحاكمة في طهران وحدها بسبب «أعمالهم التخريبية» بما في ذلك الاعتداء على حراس الأمن وإضرام النار في الممتلكات العامة واتهامات أخرى.