وأشار تقرير حول أداء العملات المشفرة لتولونا للأبحاث إلى أنه لا يزال المستثمرون العالميون يؤمنون بإمكانات النمو العالية قصيرة الأجل للعملات المشفرة، ويدركون قيمتها في تنويع المحافظ الاستثمارية.
تخصيص أصول إضافية
ويشير التقرير إلى أن عددا كبيرا من المستثمرين الحاليين هم أكثر عرضة مرتين لتخصيص المزيد من الأصول في استثمارات العملات المشفرة وبنسبة 38% بدلا من تقليل أصولهم التي بلغت نسبتها 18% خلال الأشهر الستة المقبلة. علاوة على ذلك، يتوقع السوق زيادة في المستثمرين الجدد في المستقبل القريب.
ويكشف التقرير أنه على الرغم من شعبية العملة المشفرة كخيار استثماري، لا تفوقها سوى الأسهم، فقد استقرت نسبة الوعي والإلمام بالعملات المشفرة. وفي حين أن الاستثمار بها لا يزال يشهد إقبالا، إلا أن معرفة الجماهير بها لم تسجل تقدما يذكر خلال العام الماضي. ومع استمرار العملة المشفرة في تشكيل مكانتها في المشهد المالي العالمي، تستمر التحفظات بين المستثمرين المحتملين، إذ لا تزال المخاوف المتعلقة بالمخاطر الممكنة ونقاط الضعف الأمنية والطبيعة المعقدة للأصول الرقمية تعمل كرادع كبير في هذا الإطار. ووفقا لدراسة تولونا للربع الثاني من عام 2023، تم تحديد المخاطر المرتبطة بنسبة 47%، وعدم الوعي حول ماهية العملات المشفرة 33% كحواجز أساسية أمام الدخول عبر الأسواق.
جهوزية الاستثمار
لا تزال التصورات العالمية للعملات المشفرة عند أدنى مستوياتها على الإطلاق. ففي أمريكا اللاتينية، على وجه التحديد، انخفضت معايير الأمن -0.6 مقابل فبراير 2023 والثقة -0.7 في الربع الثاني 2023، والأسوأ من ذلك، فإن نسبة التفاؤل -9% والحماسة للاستثمار -6%، بينما زادت نسبة عدم اليقين في العملات المشفرة إلى +7%. وبينما في أسواق آسيا والمحيط الهادئ الناشئة وأمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، واجه المستهلكون مؤخرا مخاطر أكبر مع العملات المشفرة، لكن التوجهات للاستثمار فيها أصبحت أكثر إيجابية في الربع الثاني من عام 2023، ويلاحظ أن المستثمرين في هذه الأسواق أكثر تفاؤلا +4 إلى 5%، متحمسون +4 إلى 5%، وملهمون +8% ، وبغض النظر عن مكان وجودهم جغرافيا، تتشكل آراء المستثمرين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمقالات عبر الإنترنت ووسائل الإعلام الخاصة بالعملات المشفرة.