رداءة اللقاح
أشار عضو لجنة التنمية الزراعية في غرفة الأحساء، شيخ سوق التمور المركزي عبدالحميد الحليبي لـ«الوطن»، إلى أن نسبة «الشيص» هذا العام مرتفعة، وتعتبر جائحة أضرت ببعض المزارع والحيازات الزراعية، ولعل أعضاء لجان الخرص في زكاة التمور يراعون ذلك في أعمال الخرص لتلك الحيازات الزراعية، مرجعًا أسباب حدوث «الشيص» في المحصول إلى عدة أسباب، من بينها: فشل تلقيح الزهرة الأنثوية من الزهرة الذكرية «فحال النخل» لقلة أو رداءة اللقاح أو عدم صلاحية اللقاح وفساده، وكذلك التلقيح قبل النضج، إضافة إلى التقلبات الجوية إذ تؤثر على نجاح تلقيح النخلة كشدة البرودة وزيادة الأمطار والعواصف والأتربة الشديدة، وكذلك عدم مهارة المزارع في طريقة تلقيح النخلة وكميته وتوقيته المناسب، فضلا عن تقديم أو تأخير اللقاح في غير وقته، ونقص كمية اللقاح فبعض الأصناف تحتاج لقاحًا أكثر كصنفي الشيشي والصقعي، مؤكدًا ضرورة اختيار الفحول الخصبة.
فحول النخيل
وقال مزارعون، إن من أسباب عدم التلقيح في النخلة، تأخر نضج وتفتح أزهار الأنثى واستعدادها لتلقي اللقاح، وأن درجة الحرارة عامل مؤثر، وكذلك اللقاح المخزن، والتأخر في عملية التلقيح عندما ينفلق طلع النخلة إلى ما بعد اليوم الخامس من انفلاقه، وعدم توفر اللقاح إذ أن أغلب المزارع فحول النخيل لا تغطي المزارع، وكذلك نقص العمالة التي تتولى عملية التلقيح في توقيت محدد، مشددين على ضرورة اختيار حبوب لقاح جيدة وغير مصابة، تتميز بوفرة الحبوب الذكرية وبحيويتها، واختيار توقيت التلقيح بين الساعة العاشرة صباحًا حتى الثانية بعد الظهر، وذلك في الـ3 أيام اﻷولى من تفتح الطلع، والابتعاد عن التلقيح أثناء هطول الأمطار، مع ضمان عدم تساقط الشماريخ وتغطية الطلع بعد التلقيح بكيس مثقوب لمدة 10 أيام.