400 ريال شهريا للدروس الإلكترونية

مع تأكيد وزارة التعليم على جميع المعلمين والمعلمات الإعداد اليومي للدروس إلكترونيًا «التحضير» على منصة مدرستي، الذي يسبق عملية التدريس، تناقلت خلال الأيام الماضية، إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي، لتقديم خدمات الإعداد اليومي للدروس إلكترونيًا عن المعلمين والمعلمات، برسوم مالية متفاوتة، تعتمد على 3 بنود رئيسية، وهي: عدد المقررات الدراسية، وعدد الحصص الدراسية في جدول المعلم، وطبيعة المادة الدراسية (حسب المقرر دراسي)، وذلك بمتوسط 400 ريال شهريًا.

متابعة تطبيق

وكانت وزارة التعليم، أكدت في تعميم لجميع الإدارات التعليمية، على جميع المعلمين والمعلمات، أهمية الإعداد اليومي للدروس، الذي يسبق عملية التدريس، مشددة على أنه يشغل دورًا فاعلًا فيها، ويدعم المعلم في الموقف التعليمي، وينظم ما يقوم به من جهود لتعزيز استيعاب الدرس وفهم عناصره من المتعلمين، وصولًا إلى تحقيق الأهداف التعليمية الخاصة بكل درس، حيث يتضمن تحديدًا لاستراتيجيات التدريس والأنشطة والوسائل وعمليات التقويم.

وقالت الوزارة في تعميمها: تأكيدًا على أهمية إعداد الدروس بالشكل الأمثل من خلال استخدام خدمات منصة «مدرستي»، بديلًا عن الإعداد الكتابي، والتأكيد على مديري ومديرات المدارس والمشرفين والمشرفات بمتابعة تطبيقه.

تباين ردود الفعل

أمام تقديم خدمة الإعداد اليومي للدروس إلكترونيا برسوم مالية للمعلمين، تباينت ردود الفعل بين التأييد والامتناع في صفوف المعلمين والمعلمات حول تلك الخدمة.

وأبان بعضهم خلال أحاديثهم لـ«الوطن»، أن الخدمة، فتحت باب رزق جديد لبعض الشباب والفتيات، بينهم معلمون ومعلمات، وكذلك خريجون وخريجات لتقديم هذه الخدمة برسوم مالية، لمدة 9 أشهر في العام الدراسي، وقد يجني من خلالها 3600 ريال من كل معلم أو معلمة، وساهمت في التخفيف من الأعباء الإضافية على المعلمين والمعلمات، لا سيما مع التحديثات الجديدة للتحضير الإلكتروني، وتكرار التحضير في كل حصة دراسية لنفس الدرس، واقترحوا ضرورة طرح إمكانية التكرار بصورة آلية مع إمكانية التعديل على الدرس من حصة لأخرى.

فروقات فردية

في حين اعتبر آخرون، أن المعلمين والمعلمات، ملزمون بالتحضير الإلكتروني بأنفسهم، لتحقيق أهداف التحضير، وبالأخص في المقررات العلمية والتطبيقي، التي تتطلب معرفة بقدرات وإمكانيات الطلاب، إذ إن كل فصل دراسي له طبيعة خاصة في التحضير والإعداد للدرس يعتمد على قدرات وذكاء الطلاب في الفصل، ومن غير الصحيح توحيد الإعداد للدروس بنسبة 100% لكل الفصول، إذ إن هناك فروقات فردية بين الطلاب، يجب الأخذ بها في الحسبان عند إعداد الدروس. وانتقدوا، تسريب البيانات والمعلومات الشخصية الخاصة بمنصة «مدرستي»، وأكدوا أنها معلومات «سرية»، يجب الحفاظ على سريتها، وقد يتسبب تسريبها في مشاكل للمعلم.

التعليم والتعلم الإلكتروني

أشار معلمون ومعلمات إلى أهمية الإعداد الإلكتروني في منصة «مدرستي»، وذلك مع توجه التعليم في المملكة الحالي، وهو التعليم والتعلم الإلكتروني، فلم تعد أهمية التحضير الإلكتروني، مقتصرة على المعلم ومدير المدرسة والمشرف التربوي، وإنما امتدت لتشمل طلاب الفصل الدراسي، فمن خلال التحضير، يستطيع الطلاب الدخول إلى أيقونة إعداد الدرس، والدخول إليه، ومشاهدة المقاطع الفيديوية، والإثراءات، والواجبات الخاصة بالدرس، فيكون إعداد الدرس حاضرًا لدى الطلاب طوال الفصل الدراسي، والتحضير المسبق للدرس، والمراجعة والمذاكرة التي تلي الشرح في الفصل، لافتين إلى أن الإعداد للدرس إلكترونيًا، بات لا يقل أهمية عن الحصة الدراسية في الصف الدراسي.