وكما في كل صيف، يفتش ما يقرب من 400 مزارع ايسلندي في جوف صخرة، أو في الرمال أو العشب الطويل للعثور على بضع حفنات من الريش الرمادي لهذا النوع من البط القطبي الذي يبدأ التعشيش منذ مايو في هذه المنطقة ذات المناظر البحرية الرائعة والكثافة السكانية المنخفضة.
ريش العيدر
ويشكل إنتاج ريش طائر العيدر الذائع الصيت عالميًا، نقطة في بحر الإنتاج العالمي للريش المقدر بنحو 175 ألف طن سنويًا، بحسب مكتب الزغب والريش الدولي.
وإضافة إلى ندرته الجغرافية، يفسر المسار الذي يسلكه ريش العيدر، من التجميع اليدوي إلى التنظيف الدقيق، سعره الباهظ: إذ يباع لحاف بسيط يحتوي على 800 غرام من هذا الريش بسعر 640 ألف كرونة ايسلندية (5100 دولار).
وعن هوية زبائن هذا المنتج الفاخر، توضح إرلا فريدريكسدوتير «غالبًا ما يكونون من محبي الطبيعة والمهتمين بالبيئة»، لأنه «النوع الوحيد الذي يتم حصاده، فيما الأنواع الأخرى غالبًا ما تكون منتجات ثانوية لصناعة المواد الغذائية».
وتصدّر الشركات الصغيرة والمتوسطة الايسلندية هذه المنتجات بشكل رئيسي إلى اليابان وألمانيا.