ويشارك في البرنامج أكثر من 450 متطوعاً من أصحاب التخصصات الطبية من مختلف مناطق المملكة من الجنسين، وفق مستهدفات رؤیة المملكة 2030، وخطة تكوين مليون متطوع بإمكانات مرتفعة ومؤهلات مناسبة، لرفع جودة التطوع والعمل غير الربحي.
ويعد انطلاق البرنامج بمثابة إعلان بداية تفعيل عدد من البرامج التطوعية، التي تهدف إلى تحقیق نموذج تطوعي میداني یساهم في تعزیز الرعایة الصحیة لضیوف الرحمن، وتفعيل الكوادر الطبیة المتطوعة من مختلف التخصصات الصحیة، بما یرفع الوعي الصحي، ویقلل من الإصابات الموسمیة المرتبطة بموسم الحج.
ومن المنتظر مساهمة البرنامج الصحي التطوعي في خفض عدد الحالات الحرجة عبر التثقیف الصحي وتقدیم الرعایة الطبیة الأولیة، الأمر الذي یحقق التكامل الفعال بین الجهات الحكومیة والخاصة والقطاع غير الربحي، من أجل الوصول إلى التكامل الوظیفي، وتشجيع التعاون العلمي بين مختلف مراكز الأبحاث، إلى جانب تعزيز روح الابتكار لدى المتطوعین عن طريق إيجاد حلول خلاقة في المجال الصحي وطب وإدارة الحشود، التي یشكّل موسما الحج والعمرة تحدیاً كبیراً فیها.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية «درهم وقاية» الدكتور جاسر بن عبدالله الشهري، أهمیة ترسیخ قیم التطوع لدى الشباب في موسم الحج، تحديداً فیما یتعلق بالجانب الصحي والطبي خصوصاً بعد جائحة كورونا.
وأضاف في حديثه: «الشكر موصول إلى كل الجهات الحكومیة والخاصة وكل الأبناء والبنات المتعاونین والمتطوعین الذین وضعوا خدمة حجاج بیت الله الحرام وحاجاتهم نصب أعینهم، وأنفقوا من وقتهم وعلمهم وأنفسهم الكثیر، كما نسأل الله عز وجل أن ینفع بنا جمیعاً ویبارك في الجهود، ونحمد الله على أن بلغنا عودة موسم الحج لطبيعته وشرفنا بخدمة ضيوفه».
يذكر أن البرنامج الذي يُسجل وقته في عدد الساعات التطوعية بوزارة الصحة عبر منصة التطوع الصحي ووزارة الموارد البشرية في منصة التطوع يبدأ سنویاً بتأهیل المتطوعین، من خلال إقامة ورش وتطبیقات میدانیة تعمل على إعداد المشاركين وتدریبهم، أولاً مع الحالات المرضية الشائعة في موسم الحج مثل الإجهاد الحراري وضربات الشمس وعلاج إصابات القدم السكري وحالات الإعیاء، ثم تنطلق بعدها عملية توزيع المتطوعین في فرق میدانیة بمعدات طبیة للبدء بمهامهم التوعویة والطبیة.