5 أسباب وراء تعثر متاجر الكتب الإلكترونية

أرجع متعاملون وعاملون في متاجر «كتب» إلكترونية، 5 أسباب وراء تعثر نشاط تلك المتاجر، حيث يخسر الزبائن، حقوقهم بغياب طريقة التواصل مع المتجر، وضياع الكتب وما يتبعها من حقوق مالية، لافتين إلى أن عمليات النصب والاحتيال، أعطت مساحة كبيرة بوجود روابط وهمية أو صفحات مفبركة، لدار شهيرة يطلب منها الزبون ولا تصل الطلبية بعد تحويل المبالغ، مشددين على أن ضرورة متابعة رابط المتجر، وتكوينه قاعدة زبائن ومتعاملين، يعطي جوانب من الأمان، والانتباه لصفحات الهبوط للمواقع، بحيث لا تقود صفحة هبوط لرابط فرعي، يطلب أرقام حسابات مصرفية، ويتم الاكتفاء فقط بعملية التحويل للبنوك المحلية، والتي تشكل مصدر أمان إلى حد ما، بحيث يتم الرجوع لها بسهولة عند وجود مشكلة ما.

منصات غير مرخصة

ألمح الوكيل الأدبي الممارس المعتمد من وزارة الثقافة، عبدالله البطيان، إلى أن أوجه التلاعب في متاجر «الكتب» الإلكترونية، تكمن خلف المنصات غير المرخصة أو الصفحات والروابط، في مجال ترويج الكتب، لكنها ليست تحت الرقابة، وكذلك حين يكون لدار النشر منصة تتحكم بها الدار دون العناية لطرف المؤلف، والأغلب لا يراعي حقوقه، ولا نسبته في التوزيع، وكذلك مشكلة الحصاد السنوي، الذي لا يصب في مصلحة المؤلف، إلا بعد إنهاكه بالمتابعة، والمطالبة الملحة لاستلام المستخلصات، وإن لم يطالب المؤلف لا تتواصل دور النشر ومنصات بيع الكتب معه مطلقًا.

نسخة مفتوحة

أضاف البطيان، وجود بيع من خلال مجموعة من برامج التواصل الاجتماعي، تحد من انتشار بعض المتاجر، إن لم تنافسها في قوة حركة البيع والشراء، وتداول المطبوعات الورقية والإلكترونية، فوجود نسخة مفتوحة إلكترونية تنتشر في مجموعة واحدة، كافية لإيقاف بيع أي كتاب نتيجة انتشاره المجاني، وما يلفت الانتباه العقود غير المحدودة مثل بعض دور النشر، التي تستغل جهل المؤلف وتضع شرط «حتى نفاد الكمية»، وتبقى الكتب معلقة مع مستخلصاتها بحجة هذا الشرط، كما تضع هذه الجهات نسبة عالية، تقيد المؤلف، وتضيع من حقه المالي، وعدم احتساب التأليف ويتم النظر فقط لتكاليف الطباعة.

إحصائيات الكتب

أشار مدير للإنتاج في شركة سعودية متخصصة في التعليم، محمود الصالح، إلى أنه ليس هناك إحصائية دقيقة لأعداد متاجر الكتب الإلكترونية الموثوقة في السعودية، بيد أن معظم دور النشر المحلية لديها متاجر بيع خاصة بها مثل: العبيكان، مدارك، أثر، وراقون، شغف، مركز الأدب العربي، الرشد، رفوف، عالم الكتب، وغيرها، وحيث إن جميعها، تخضع لرقابة وزارة التجارة أو أنها تابعة لدار نشر، وفق أوراق رسمية أو مسجلة بـ«معروف»، ولا يمكن لها القيام بأي تلاعب، لافتًا إلى أن هناك متاجر كتب إلكترونية متعثرة غير سعودية، ويمكن للزبائن التأكد من موثوقيتها، بأن يكون المتجر تابعًا لدار نشر أو منصة بيع معروفة، مثال على ذلك «نون، أمازون، فورديل»، وأهم أمر أن يكون مسجلًا في «معروف».

معاناة الناشرين

وفي السياق ذاته، استعرض ناشرون خلال أحاديثهم لـ«الوطن»، حزمة من معاناتهم وتكبدهم خسائر مالية، في التراخيص، والإيجارات، والمقار والمستودعات، وأعمال التصميم والتدقيق والصف والمطابع، والتنسيق بين الناشر والكاتب، وإيجارات أرضيات المعارض، والمساحات المخصصة لهم، وتكاليف شحن الطرود، وتنسيق الدخول ورص الكتب على الأرفف، وأجور المسوقين وموظفي الدار. وأضافوا، أن الناشر، قد يتكبد معاناة بيع كتاب بعد دورةٍ حياةٍ كاملة للكتاب، بـ5 سنوات من المشاركة المتكررة في معارض الكتاب، فالكتاب المشارك في المعارض سيدفع لأجله الناشر إيجاراً ورواتب مسوقين، ورسوم خدمات إلكترونية وأجرة شحن، وتحميل وتنزيل وجمارك، في حال المشاركة في معارض خارج حدود الدولة، ثم يعيد عملية الشحن راجعاً بعد نهاية كل معرض، والخصومات التي يقدمها الناشر في اليومين الأخيرين من كل معرض، والتي يصل بعضها لـ 50 % من قيمة الكتاب، ووضع الكتاب على أرفف المكتبات، التي سيتنازل الناشر عن 50 % من قيمته لتلك المكتبة الكبيرة وذاك المتجر المعروف، ناهيك عن أجرة تخزينه في مستودع الدار، الذي يضم بقية الكتب والإصدارات المتتالية، والسفر لحضور معارض الكتاب قبل بدايتها بأيام، ويغادر بعدها بأيام.

أسباب التعثر

01 – عدم وجود الدعم الفني والتقني الكافي للمتجر.

02 – عدم اكتمال سلسلة الإمداد.

03 – كثرة المنافسين المتجددين من دور النشر ومنصات بيع وتوزيع الكتب. 04 – حدوث اختراق إلكتروني، وتناقل روابط وهمية أو صفحات وهمية.

05 – تناقل النسخ المفتوحة للكتب في وسائل التواصل الاجتماعي.