5 أشهر لإنهاء خلاف 12 سنة بقبائل آل مطير بلّسمر

برعاية أمير منطقة عسير للقاء التنفيذي الأول لمبادرة «إرساء السّلم المجتمعي بمنطقة عسير» يوم الخميس ١٤٤١/٨/١٠هـ، وما صحب هذه المبادرة من برامج وجرعات توعوية لنبذ الخلافات، والدعوة لترابط المجتمعات، وتحقيقاً للآية الكريمة: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾، تمّ إنهاء الخلاف وإتمام مراسم الصلح بين أبناء قبيلة آل مطير بتهامة بلّسمر الذي دام أكثر من ١٢ سنة، بحضور شيخ شمل قبائل بلسمر الدكتور سعيد بن طراد بن جرمان، وشيخ بني مالك الشيخ زاهر الأسمري، وشيخ آل السعيدي الشيخ رفيدي الأسمري، وعدد من نواب ووجهاء المنطقة.

وقال شيخ شمل قبائل بلّسمر الدكتور سعيد بن طراد بن جرمان: «نحمد الله على نعمه الكثيرة ونشكر الله سبحانه وتعالى على أن منّ علينا بحكومة ترعى المواطن والمقيم وتُقيم العدل وتدعونا إلى المحبة والتسامح والإخاء وإصلاح ذات البين وندعو الله أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأمير منطقة عسير راعي الإصلاح والصلاح والتنمية في عسير، فقد تمّ ولله الحمد لقاء المحبة والصلح والتآخي بين أبناء قبيلة آل مطير من تهامة بلّسمر بعد خلاف طال لسنوات عديدة، وبجهود من المخلصين من شيوخ وأعيان بلّسمر تمت عودة الوئام والصلح وطويت صفحة من القطيعة، فأشكر أبناء قبيلة آل مطير الذين تعاونوا معنا على إنهاء القطيعة وإتمام الصلح وأشكر الشيوخ والنواب والأعيان الذين أسهموا في هذا الصلح، وندعو الله أن يديم المحبة وأن يسود إصلاح القلوب قبل الدروب بيننا».

وقال شيخ قبيلة آل السعيدي الشيخ رفيدي بن عايض آل براك الأسمري: «لقد تشرفنا في لجنة الإصلاح من قبيلة آل السعيدي تهامة بلّسمر بالتدخّل في الصُلح وإنهاء الخلاف بين أفراد قبيلة آل مطير الذي دام سنوات طويلة، بطلب مقدّم منهم وقد لبّينا طلبهم بعد أخذ الإذن والسماح لنا من أخي وزميلي الشيخ زاهر بن محمد الاسمري شيخ قبيلة بني مالك تهامة بلّسمر، ومتابعة وتوجيهات من شيخ شمل قبائل بلّسمر وقد أخذ هذا الصلح أكثر من خمسة أشهر ونحن نحاول تقريب وجهات النظر، وبفضل من الله ثم تعاونهم معنا تمّ الصلح وتوحيد الصف وجمع الكلمة وأُعيدت الأمور إلى سابق عهدها على يد واحدة وسط فرحة غامرة بهذه العودة، وقد سعدنا كثيراً بانتهاء الخلاف، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل قيادتنا الحكيمة والرشيدة التي دستورها الكتاب والسنة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وحرصهم الكبير ودعمهم اللامحدود لكل ما يصلح لهذا الوطن ومواطنيه، والشكر موصول لأمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز الذي أولى جُلّ اهتمامه لإصلاح ذات البين، ومنها لجنة إرساء السلم المجتمعي وكلمته المشهورة حفظه الله (إصلاح القلوب قبل إصلاح الدروب)، أدام الله على بلادنا أمنها واستقرارها في ظل قيادتنا الرشيدة إنه ولي ذلك والقادر عليه».

وقال شيخ بني مالك تهامة بلّسمر الشيخ زاهر بن محمد الأسمري: «مبادرة أمير منطقة عسير في إرساء السّلم المجتمعي، كانت المنطلق لأبناء خميس مطير للدعوة إلى تسوية الخلافات والترابط ودعوة للصلح بمشاركة قبيلة آل السعيدي ممثلة في الشيخ رفيدي بن عايض الأسمري وتتويج هذه الجهود بهذا الجمع في ليلة عنوانها الاحترام المتبادل والتآخي ونبذ كل ما يشوب علاقتهم الأخوية، وبحضور شيخ شمل قبائل بلّسمر وشيخ ونواب بني مالك تهامة بلسمر، مع امتناننا وجزيل العرفان بجهود أمير منطقة عسير في تحقيق أنموذج وطني في إرساء السِّلم المجتمعي».