أعلنت “حركة أمل” اللبنانية، الجمعة، استشهاد 3 من عناصرها في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوبي البلاد، ليرتفع عدد قتلاها إلى 17، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونعت الحركة (يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري)، في بيانات، كل من السيد موسى عبد الكريم الموسوي مواليد 1977 من بلدة النبي شيت، ومحمد علي وهبي مواليد 1987 من بلدة الخيام، ومحمد داوود شيت مواليد 1992 من بلدة كفركلا.
وتابعت أنهم “استشهدوا أثناء قيامهم بواجبهم الوطني والجهادي دفاعا عن لبنان والجنوب”.
وبعد ظهر الجمعة، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) باستشهاد 3 أشخاص وجرح آخر، في غارة إسرائيلية استهدفت مركزا لـ”حركة أمل” في بلدة جديدة مرجعيون (جنوب).
ومع استشهاد العناصر الثلاثة، يصل عدد قتلى حركة أمل إلى 17، منذ 8 أكتوبر الماضي.
كما استشهد جراء المواجهات مع الجيش الإسرائيلي 267 عنصرا من “حزب الله”، و13 من الجهاد الإسلامي، و13 من حماس، بالإضافة إلى 66 مدنيا لبنانيا وجندي في الجيش، وعنصر في قوى الأمن الداخلي.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان قصفه مبنى عسكريا تابعا لحركة أمل، في لبنان “كان يتحصن فيه مسلحون”، على حد زعمه.
وأرفق الجيش البيان بمقطع مصور لعملية القصف عبر صفحة إذاعته الرسمية على منصة “إكس”.
وفي سياق متصل، أعلن حزب الله، الجمعة، استشهاد اثنين من عناصره في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، ليرتفع عدد شهداءه إلى 267 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونعى حزب الله في بيانات منفصلة، عنصريه “بلال حيدر حلّال مواليد عام 1996 من بلدة قانا في جنوب لبنان، وعلي ناصر عبد علي مواليد عام 1998 من بلدة عيتيت (جنوب)”.
وأوضح الحزب أن عنصريه “ارتقيا شهيدين على طريق القدس”، وفق تعبيره، دون تفاصيل عن حيثيات مقتلهما.
وفي وقت سابق اليوم، استشهد شخصان وأصيب ثالث في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف أيضًا 4 منازل في بلدات “كفر كلا” و”طير حرفا” و”الزلوطية” وعلى أطراف بلدة “زبقين”، دون توضيح تبعية المنازل المستهدفة، وما إذا كان ذلك أسفر عن سقوط ضحايا من عدمه.
وعقب ذلك، أعلن حزب الله شن هجمات بقذائف مدفعية وصاروخية، على جنود ومواقع عسكرية إسرائيلية في زرعيت والمالكية والمطلة و”حدب يارون” والمنارة، حقق فيها “إصابات مباشرة”.
وعلى وقع حرب مدمّرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 من الشهر ذاته، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
وتصاعدت مؤخرا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو “حزب الله” بعيدا عن الحدود مع شمال إسرائيل.