واستعرض الاجتماع أعمال المتنافسين في مسابقة معالجة التشوه البصري في محافظة بلقرن ومراكزها، في تجربة هي الأولى من نوعها، إذ يتم تشكيل 5 فرق من جميع البلديات بالقرعة، واختيار قائد لكل فريق من الفرق الخمسة، وتوزيع مراكز محافظة بلقرن الـ٩ مع وسط المحافظة على الفرق الخمسة بالقرعة؛ ليكون نطاق كل فريق مكوناً من موقعين منها، كما يبتكر كل فريق حلولاً متميزة لمعالجة مظاهر التشوه البصري الخمسة المرصودة، ويعُد كل فريق عرضاً لمظاهر التشوه المرصودة وأفكاراً لمعالجتها. وتنفذ البلدية المعنية في محافظة بلقرن فكرة وتصميم المجموعة الفائزة بمشاركة المشهد الحضري في الإشراف على التنفيذ لضمان إتقانه، كما يتم توزيع التصميم الفائز على جميع البلديات للاقتداء به في الحالات المشابهة، ويمنح الفريق الفائز جوائز عينية وشهادات تكريم. وتهدف المسابقة إلى تشجيع التنافس بيـن منسوبي القطاع البلدي بمنطقة عسير، لإيجاد أفكار وحلول متميزة لمعالجة التشوهات البصرية بمختلف أنواعها بأفكار خلاقة وتكاليف بسيطة، إلى جانب نشر ثقافة المبادرة لدى أفراد المجتمع. من جانب آخر، رعى الأمير تركي بن طلال ورشة عمل «تصميم الساحات والميادين العامة»، التي نظمتها إحدى الشركات الهندسية بالتعاون مع أمانة المنطقة. واستعرضت الورشة معايير المشهد الحضري للمنطقة، ومحور تنفيذ المجسمات الجمالية والميادين، وعددا من الصور الجوية لمشروعات بلدية أعيد تصميمها واختيارها كنماذج للتغيير.
في غضون ذلك، وجه أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال في ختام زيارته لمحافظة بلقرن بتشكيل لجان متابعة مكونة من وكالة الإمارة للتنمية، وهيئة تطوير عسير، والجهات ذات العلاقة من فروع الوزارات للعمل على متابعة تنفيذ التوجيهات حسب خطة تنفيذية مجدولة وإعلان ما ينجز أولًا بأول. جاء ذلك خلال لقائه مع الأهالي، مؤكدا أن الزيارة استهدفت تعزيز محاور إستراتيجية منطقة عسير «قمم وشيم» الثلاثة «الإنسان والأرض والاقتصاد»؛ بهدف السير نحو مستقبل زاهر، والحفاظ على الأرض بطبيعتها الخلابة، وتنمية الاقتصاد بفرصه الحيوية التي تدعمها أصول فريدة ومجتمع طموح.