50 قتيلا في تحطم الطائرة العسكرية الفيليبينية وقوات الأمن تب


02:53 م


الإثنين 05 يوليه 2021

مانيلا- (أ ف ب):

تجري قوات الأمن الفيليبينية عمليات تفتيش بين أشجار جوز الهند في جزيرة نائية الإثنين بحثا عن الصندوقين الأسودين لطائرة تحطمت مودية بخمسين شخصا، في حادث هو من أسواء الكوارث الجوية التي يتعرض لها الجيش في هذا البلد.

وكانت الطائرة وهي من طراز “هيركيوليز سي-130” تقل 96 شخصا، معظمهم عسكريون تخرّجوا مؤخرا، عندما فشلت في الهبوط على المدرج في جزيرة جولو التي تعد ملاذا للمقاتلين الإسلاميين.

و”انزلقت” الطائرة واندلعت النيران على متنها في إحدى القرى، ما أدى إلى مقتل 50 شخصا بينهم 47 كادرا عسكريا وثلاثة مدنيين، وفق المتحدث باسم القوات المسلحة الفيليبينية الجنرال إدغار أريفالو.

وأصيب 53 بجروح، معظمهم جنود. ولم يتضح إن كان الطيار ومساعده من بين الناجين.

وقال أريفالو “إنه من أسوأ الحوادث المأساوية التي تعرّضت لها قواتنا المسلحة”.

والمدنيون الثلاثة الذين قتلوا كانوا يعملون في مقلع للحجارة عندما تحطّمت الطائرة في المكان، حسبما أكد زعيم القرية تاندا هيليد لفرانس برس.

وأظهرت صور من الموقع نشرتها “قوة المهمّات المشتركة في سولو” ذيل الطائرة المتضرر والدخان يتصاعد من الحطام في القسم الخلفي من هيكلها في بستان لأشجار جوز الهند.

وقال أريفالو “لدينا أشخاص على الأرض للتأكد من سلامة الأدلة التي نعثر عليها، وتحديدا الصندوق الأسود”.

وتابع “إلى جانب إفادات شهود العيان، نبحث أيضا عن تسجيلات ومحادثات مسجّلة عبر الراديو بين الطيار وبرج المراقبة”.

وذكر أريفالو أن الجيش أمّن موقع تحطم الطائرة لضمان عدم عرقلة المقاتلين المتواجدين على الجزيرة عمليات البحث.

وكان العديد من العسكريين على متن الطائرة أنهوا مؤخرا التدريبات العسكرية الأساسية وأرسلوا إلى الجزيرة في اطار قوة عمل مشتركة لمكافحة الإرهاب في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة.

ويحتفظ الجيش بوجود كثيف في جنوب الفيليبين حيث تنشط التنظيمات المسلحة، بما في ذلك جماعة أبو سياف التي تنفذ عمليات خطف مقابل فديات.

– أسوأ حادث تحطم –

تُستخدم طائرات “سي-130” من قبل القوات المسلحة حول العالم منذ عقود لنقل الجنود والإمدادات والمركبات.

وتم الحصول على طائرة “هيركيوليز” المستعملة التي تحطّمت الأحد من الولايات المتحدة وتسلّمتها الفيليبين في وقت سابق من العام الحالي.

وهي واحدة من أربع طائرات مماثلة ضمن أسطول البلاد، وكانت “في وضع جيد جدا”، بحسب الجيش. ويجري إصلاح اثنتين فيما توقّف تشغيل الثالثة بعد حادث التحطّم.

وقال أريفالو “جميع الطيارين يتمتعون بالخبرة، لذا لسنا قادرين على الفور، على تحديد كيفية (حصول) ذلك”.

أضاف “حتى وإن كانت هذه (الأصول العسكرية) ليست جديدة … فإنها صالحة للطيران”.

وقال المحلل والمؤرخ العسكري خوسيه أنتونيو كاستوديو لوكالة فرانس برس إن الحادث “يعد أسوأ حادث يطال طائرة عسكرية فيليبينية مع 50 قتيل حتى الآن، مقارنة ب40 قتيلا في تحطم طائرة طراز سي-47 تابعة لسلاح الجو الفيليبيني”.

ويأتي الحادث بعد تحطم مروحية من طراز “بلاك هوك” الشهر الماضي خلال طلعات تدريب ليلية، ما أسفر عن مقتل ركابها الستة. وأدى ذلك إلى إيقاف طلعات الأسطول بأكمله.

وقال هاري روك المتحدث باسم الرئيس رودريغو دوتيرتي الإثنين إن الحوادث ستمثل “حافزا لمزيد من إجراءات التحديث” للقوات المسلحة.

وأضاف “البلاد بأسرها حزينة”.