وأشار تقرير حديث لمركز الاستشارات الإعلامية 7Worldwide إلى أنه على الرغم من وجود بعض التحديات والمخاوف المتزايدة بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة العلاقات العامة، فإن تطبيقات الذكاء الاصطناعي حققت كثيرا من الفوائد لممارسي العلاقات العامة، ناصحًا متخصصي العلاقات العامة بمواكبة الثورة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في العالم، وتعلم مهارات استخدام أدواته وبرامجه.
دور الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة
وسلّط التقرير، الذي حمل عنوان «العلاقات العامة في عصر الذكاء الاصطناعي»، الضوء على كيفية تغيير الذكاء الاصطناعي صناعة العلاقات العامة، والمزايا والفرص التي يوفرها لهذه الصناعة، والتحديات التي أوجدها، وضرورة استخدام ممارسي العلاقات العامة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وكيف تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بمجال الاقتصاد الرقمي.
ولفت التقرير إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تُمكّن من تحسين تجربة المستخدم؛ حيث تنفذ مجموعة متنوعة من المهام مثل: الرد على استفسارات العملاء، وجدولة المواعيد، وإجراء المقابلات؛ مما يتيح الفرصة لممارسي العلاقات العامة للتركيز على المهام الأكثر تحديًا التي تتطلب مشاركة بشرية كبيرة مثل: تطوير الإستراتيجيات، والاتصالات الإعلامية.
مزايا عديدة
وأوضح التقرير أن الذكاء الاصطناعي يقدّم لصناعة العلاقات العامة العديد من المزايا، منها: تحسين الكفاءة والإنتاجية، وتحليل كميات كبيرة من البيانات من أجل تحديد الاتجاهات والأنماط التي تساعد ممارسي العلاقات العامة على فهم جمهورهم بشكل أفضل، ومعرفة شعورهم تجاه منتج أو خدمة أو علامة تجارية؛ مما يمكّنهم من اتخاذ قرارات فعالة، وإيصال رسائلهم وحملاتهم للجمهور المستهدف في الوقت المناسب، وإتاحة الفرصة لهم لتحسين فعالية التواصل والمشاركة الإعلامية.
كما تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي ممارسي العلاقات العامة على التواصل الفعال مع المؤثرين، وتوفير فرص جديدة للتواصل الشخصي، وتحسين خدمة العملاء عبر برامج روبوتات المحادثة والمساعدين الافتراضيين، والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية للسوق والأعمال، وتجنب التقلبات التي تضر الشركات.
كتابة المحتوى
وبشأن المحتوى، أكّد التقرير دور تلك التطبيقات في صناعة محتوى العلاقات العامة، وتحسين توصيله إلى الجمهور المستهدف بناءً على البيانات التي جمعتها حول العملاء، وسلوك الشراء والاهتمامات والقنوات والأوقات الأكثر فاعلية؛ للوصول إلى جماهير محددة، لافتًا إلى أن أدوات الكتابة المدعومة بالذكاء الاصطناعي المستخدمة في كتابة البيانات الصحفية والمنشورات والمدونات تعد داعمًا مفيدًا، إلا أنها ليست متطورة بما يكفي لتحل محل الكتاب البشريين تمامًا حتى الآن.
تحديات ومخاوف
استعرض التقرير بعض التحديات والمخاوف المتزايدة حول تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة العلاقات العامة، ومنها: استبدال الروبوتات بالموظفين، وإنشاء محتوى مضلل أو مزيف، وهو ما يؤكد ضرورة التحقق من صحة المحتوى قبل استخدامه أو نشره، وعدم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل غير أخلاقي ومسؤول، ولا سيما في مجالات خصوصية البيانات، والابتكار، وعدم التمييز.
مشهد متغير
وشدّد التقرير على مرونة صناعة العلاقات العامة للتكيف مع الذكاء الاصطناعي كما تكيّفت مع الثورة الرقمية سابقًا، مبينًا أن ممارسي العلاقات العامة أثبتوا قدرتهم على النجاح في مشهد صناعة العلاقات العامة المتطور باستمرار، وأنهم كما استطاعوا مواكبة عصر التحول الرقمي، فإنهم قادرون على تكرار ذلك مع الذكاء الاصطناعي من خلال الاطلاع على أحدث التطورات في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وطرق عملها، وكيفية استخدامها في تحسين أعمالهم، وبقائهم في طليعة المجال.
ونصح التقرير ممارسي العلاقات العامة بضرورة تعلم المهارات الجديدة لاستخدام الأدوات والبرامج التي تعمل بالذكاء الاصطناعي؛ للاستفادة من مزاياها العديدة في حل المشكلات التي قد تواجههم في المستقبل، بالإضافة إلى مراقبة الاتجاهات الحديثة في الصناعة، خاصة في بيئة تتسم بالمنافسة الشديدة والتجدّد والتغيير المتواصل.
أرقام الذكاء الاصطناعي:
135 مليون دولار الإسهام في الاقتصاد السعودي
15.7 تريليون دولار الإسهام بالاقتصاد العالمي
إضافة 320 مليار دولار إلى اقتصاد الشرق الأوسط
تحديات الذكاء الاصطناعي التي يوجهها قطاع العلاقات العامة:
– حقق العديد من الفوائد وأسهم في تطوير القطاع
– أثار مخاوف بشأن التوظيف
– أثبت أنه ليس بديلا عن البشر
ماذا يحتاج ممارسو العلاقات العامة لمواكبة التطور:
– التعرف على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تدخل في مجال عملهم وإتقانها
– تعلم البرامج والمهارات الجديدة التي تجعلهم مواكبين التطورات السريعة في مجالهم.
أبرز القطاعات التي دخل فيها الذكاء الاصطناعي:
التشخيص الطبي
البحث على الإنترنت
تداول الأسهم
المحاكاة المعرفية
الصناعة والروبوتات
التعليم والبحث العلمي
تطيير الطائرات دون طيار