السينما سحبت البساط
أكدوا خلال أحاديثهم في لقاء مفتوح بعنوان: «واقع المسرح.. ودور المؤسسات الفنية تجاه المسرح والمسرحيين»، في مقر جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وبحضور رئيس الجمعية يوسف الخميس، أن الأعمال السينمائية، سحبت البساط من المسرح، وذلك من خلال تطور صناعة السينما سريعًا في الفترة الأخيرة، وتحديدًا خلال الـ5 أعوام الأخيرة، مستشهدين في ذلك، بتحقيق الأفلام السينمائية في الأحساء جوائز ومراكز متقدمة في المحافل المحلية والدولية، علاوة على سهولة صناعة الفيلم، التي تصل لصناعة الفيلم بهاتف «محمول» وبعض التطبيقات الحاسوبية، وانخفاض التكاليف المالية لصناعته، علاوة على الانتشار الأعلى للفيلم السينمائي، وتعدد منصات العرض، مقارنة بالعروض المسرحية، المرتبطة بالمسرح فقط، وبالتالي توجه الممثلين إلى السينما لحرصهم على كسب المزيد من الشهرة والانتشار، والكسب المادي، لافتين إلى أن من «الهبات» في الفترة الأخيرة الاستفادة من المؤثرين في التسويق والإعلان عن الأعمال المسرحية، ودعوة المؤثرين لحضور العروض المسرحية.
نقد الأعمال
أضافوا أن السبب الأبرز في رفض بعض المسرحيين، للمشاركة بالتمثيل، هو ضعف النص المسرحي، الذي قد لا يرتقي إلى مستوى طموح الممثل، ولا يرتقي إلى مستوى طموح الحضور الجماهيري، لا سيما وأن من بينهم نقادًا ونخبويين ومتذوقين للأعمال المسرحية، مشيرين إلى أن هناك حاجة ماسة لنقاد مسرحيين متخصصين، لقراءة ونقد الأعمال بهدف التحسين، مع التأكيد على الاستفادة من مسارح الجهات الأخرى في المحافظة، كمسرح نادي الأحساء الأدبي، والمؤسسة العامة للري، وجامعة الملك فيصل، والإدارة العامة للتعليم، ومركز التنمية الاجتماعية، واقترحوا ضم ممثلين وممثلات ممن لهم خبرة في التمثيل كعنصر جذب للجماهير، إضافة إلى الحرص على توثيق الأعمال المسرحية، والبدء في بث تلك المسرحيات على شاشات القنوات الفضائية وفي المنصات، سيسهم في الدفع بالممثلين نحو المسرح، وكسر عزوف بعض الممثلين في التمثيل على خشبة المسرح.