6 أشهر من حكم طالبان: الأمان والفقر يجتاح الأفغان

مرت أفغانستان بتحول جذري خلال نصف عام من حكم طالبان، وتتصف البلاد بأنها أكثر أمانًا وأقل عنفًا مما كانت عليه منذ عقود، لكن الاقتصاد الذي كان يغذيه الدعم يقترب من الانهيار.

مع فرار عشرات الآلاف من الأفغان بما في ذلك أعداد كبيرة من النخب المتعلمة خشية على مستقبلهم الاقتصادي.

حيث يصادف 15 فبراير مرور ستة أشهر على التنازل عن العاصمة الأفغانية كابول لطالبان.

عودة النساء

وعلى عكس التسعينيات، سمحت طالبان لبعض النساء بالعمل. وعادت النساء إلى وظائفهن في وزارتي الصحة والتعليم، وكذلك في مطار كابول الدولي، ومن جهة أخرى فقدت آلاف الوظائف في دوامة الانحدار الاقتصادي.

ونتج عن توليهم الأخير اختفاء التشدد على المظاهر، وارتدى العديد من الشبان الملابس الغربية مرة أخرى بعد أن تخلوا عنها في البداية لارتداء الشالوار كاميز التقليدي، وهو القميص الطويل والسراويل الفضفاضة التي تفضلها طالبان.

تعمق الفقر

وتواجه أفغانستان تعمقا في الفقر، حتى أولئك الذين لديهم المال يجدون صعوبة في الوصول إليه. في البنوك، طوابير طويلة حيث ينتظر السكان ساعات، وأحيانًا أيام، لسحب حد 200 دولار في الأسبوع.

وتم تجميد أكثر من 9 مليارات دولار من الأصول الأجنبية لأفغانستان بعد تسلم طالبان على السلطة.

وفي الأسبوع الماضي، وقع الرئيس جو بايدن أمرًا تنفيذيًا وعد بتقديم 3.5 مليارات دولار – من أصل 7 مليارات دولار من أصول أفغانستان المجمدة في الولايات المتحدة- لأسر ضحايا 11 سبتمبر في أمريكا. وسيتم تحرير 3.5 مليارات دولار أخرى لمساعدة أفغانستان.

وشجب الأفغان من مختلف الأطياف السياسية الأمر، متهمين الولايات المتحدة بأخذ أموال تخص الأفغان.

واحتج الثلاثاء نحو 3000 أفغاني في العاصمة على أمر بايدن حاملين لافتات تقول «بايدن لص العالم لعام 2022».

كانت مظاهرة الثلاثاء هي الأكبر حتى الآن ضد الأمر ونظمتها مجموعة شاملة من تجار المال الخاصين.