مطالب الحشود
وبينما دعت السلطات إلى الهدوء، سار حشد نحو مقر بلديّة المدينة، رافعًا لافتات تُطالب بـ«العدالة لجايلاند». وقُتل جايلاند ووكر «25 عامًا» في 27 يونيو أثناء هروبه من الشرطة إثر ارتكابه مخالفة مروريّة. ويُظهر مقطع فيديو عنيف جدًا نشرته الشرطة الأحد، الشابّ وقد اخترق الرصاص جسده. وكانت جمعيّات مناهضة للعنصريّة دعت إلى يوم رابع من التظاهرات، في هذه المدينة التي تقطنها 190 ألف نسمة والقريبة من كليفلاند. وظلّت هذه المسيرات سلميّة، باستثناء بعض التوتّر الذي سُجّل، عندما اقترب متظاهرون من طوق أمنيّ وشتموا عناصر الشرطة. وقال رئيس المنظمة الأمريكية للدفاع عن الحقوق المدنية «NAACP» ديريك جونسون إن ما حصل «جريمة قتل»، وأكد: «هذا الرجل الأسود قتل، بسبب مخالفة مرورية محتملة، وأن هذا لا يحصل للسكان البيض في الولايات المتحدة».
تحقيق قضائي
وقال رئيس بلدية المدينة دان هوريجن إنّ «كثيرين سيرغبون في التعبير عن سخطهم علنًا، وأنا أؤيّد تمامًا حقّ السكّان في التجمّع السلمي»، وعبّر خلال مؤتمر صحافي عن حزنه الكبير، مضيفًا: «لكنّي آمل في أن يكون الناس مدركين أن العنف والدمار ليسا الحلّ». وقال رئيس الشرطة ستيف ميليت من جهته، إنّ تقرير الطبيب الشرعيّ سجّل وجود 60 إصابة في جثّة ووكر، وأكد ديتشيلو أن الرجل أصيب بستين رصاصة، وقد أوقِف إداريًا عناصر الشرطة الثمانية المعنيّون بمقتله، في انتظار انتهاء التحقيق القضائي.