وتعد فعالية «زهى الطائف»، التي تستمر على مدار 60 يومًا بحديقة الفيصلية في الحوية، من أبرز الفعاليات هذا العام، حيث جمعت بين الماضي والحاضر، الممزوج بالفن والألوان والتراث والزراعة، لتستقطب أعدادًا كبيرة من السياح والزوار من كافة الفئات والأعمار. كما تتميز عروس المصائف بعمق تاريخي يرتبط بمسارات متعددة، كونها الملاذ الصيفي لأهل منطقة مكة المكرمة، وسلة مزروعاتهم، فيما يشير تعدد القصور التاريخية إلى أنها مدينة عاشت عصورًا من الثراء الاقتصادي والفني والاجتماعي، خاصة أن لكل قصر منها قصته التاريخية والمعمارية.
ويتقاسم رواية تاريخ الطائف العديد من المتاحف، من أشهرها: «متحف أم الدوم»، و«متحف الشريف»، وكذلك مجموعة قصور عادت إلى الحضور السياحي والتراثي مثل: قصر شُبرا، وقصر جبرة التاريخي، الذي يرجع تاريخ بنائه إلى أكثر من 1300 سنة، وقصور عائلة بوقري، التي يزيد عمرها على مائة عام، وكذلك أسواق قديمة وأسوار تشهد على بقاياها أبوابها العتيقة مثل: «باب الريع»، و«باب الحزم»، و«باب العباس».
ويتنوع مناخ الطائف وفقًا لتنوع طبيعتها، بين البرودة في قمم الجبال، والاعتدال في الوديان، وهو ما يلحظه زوارها عند نزولهم عبر طريق السيل أو الهدا. كما تختلف طبيعتها بين المتنزهات، وينابيع الماء، والسدود، مما يتيح العديد من الخيارات السياحية أمام زائريها. ويمارس هواة المشي الجبلي في جبل «دكا» هوايتهم للوصول إلى قمته لمراقبة غروب الشمس. أما محبو الاسترخاء بين الطبيعة والنزهات العائلية، فأمامهم متنزهات تحيط بالطائف، مثل «الشفا، والردف، والهدا، وسيسد» وغيرها، إضافة إلى متنزهات عامة مفتوحة يسهل الوصول إليها.